معسكرات غوانتانامو"تتقلّص"، لكن لا مؤشر إلى أنها ستُغلق أبوابها قريباً. كثيرون من نزلائها ال 440، ممن تعتقلهم واشنطن للإشتباه في أنهم"مقاتلون أعداء"، سيغادرونها إلى بلدانهم أو دول"ثالثة"تقبل استقبالهم. لكن نسبة من هؤلاء، خُمس المحتجزين تقريباً، ستبقى لفترات طويلة هنا. فالأميركيون يبنون سجوناً"دائمة"من إسمنت وفولاذ لتحل محل"الأقفاص"الحديد التي اعتادها عناصر"القاعدة"و"طالبان"المحتجزون في إطار"الحرب على الإرهاب"منذ العام 2001. جالت"الحياة"أخيراً على معسكرات غوانتانامو وتفقّدت أحوال المحتجزين فيها وكيف تغيّرت معاملتهم بين 2002 و2006، وهي معاملة يؤكد الأميركيون الآن أنها إنسانية تتوافق مع معايير حقوق الإنسان العالمية. وتنشر"الحياة"على حلقات بدءاً من اليوم راجع ص 10، تقارير عن معسكرات غوانتانامو. وتتناول الحلقة الأولى الأوضاع في المعسكرين الخامس والسادس،"الدائمين"، وشكاوى"سعودي مشاكس"عن سوء معاملته هناك. وتروي الحلقة الثانية قصة"التمرد"الذي شهده المعسكر الرابع الذي يؤوي المحتجزين"المتعاونين"وحالات الانتحار الثلاث التي هزّت معسكر"دلتا 1". وتتناول الحلقة الرابعة استعدادات الأميركيين ل"محاكمات القرن ال 21"للمحتجزين ال 14 الكبار في تنظيم"القاعدة"وعلى رأسهم خالد شيخ محمد،"مهندس"هجمات 11 سبتمبر 2001.