لم يتمكن لاعبان في تاريخ كرة القدم من تحقيق النجاح المشترك كثنائي في الملاعب مثل الارجنتيني الفريدو ستيفانو والهنغاري فرانز بوشكاش مع نادي ريال مدريد الاسباني في نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي، وجمع دي ستيفانو وبوشكاش معاً 60 في المئة من أهداف الفريق على مدار أربعة مواسم متتالية، وهما تقاسما كل أهداف ريال مدريد السبعة في مرمى انتراخت فرانكفورت الالماني في نهائي كأس أندية أوروبا الابطال عام 1960، وفاز ريال مدريد 3-7 وحصل اللاعبان بعدها على الجنسية الاسبانية ولعبا مع منتخبهما. الملاعب الاسبانية شهدت في الموسم الحالي 2006 -2007 نبوغاً لافتاً لثنائي هجوم فالنسيا الجديد فرناندو مورينيتيس العائد الى بلاده بعد احتراف خارجي في فرنسا وديفيد فيا، وتقاسم اللاعبان تسجيل 13 هدفاً في تسع مباريات رسمية في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، ويتصدر مورينيتيس وله سبعة أهداف بينها هدف في سالزبورغ النمساوي وهاتريك في اولمبياكوس اليوناني في دوري الأبطال وثلاثة أهداف في الدوري ضد ريال بيتيس وخيتافي وخيمناستيك، ويتصدر فيا مع الكاميروني صمويل إيتو والمالي كانوتيه قائمة هدافي الدوري الاسباني برصيد أربعة أهداف، وسجل فيا أهدافه في برشلونة وريال بيتيس واثنين في خيمناستيك واحرز هدفين في دوري الأبطال ضد سالزبورغ وروما. واكتفى العاجي ديديه دروغبا والانكليزي فرانك لامبارد بإحراز 12 هدفاً مع بطل الدوري الانكليزي تشيلسي، ولدى دروغبا بمفرده ثمانية أهداف مقابل أربعة فقط سجلها لامبارد، ويراقبهما الهداف الاوكراني اندري شيفشينكو الذي لم يحقق أي نجاح منذ انضمامه الى تشيلسي على رغم أنه كان الهداف الأول لميلان الايطالي على مدار ستة مواسم متصلة. ويتصدر الثنائي الروماني دانسيو ليسكو ونيكوليسكو مهاجما نادي دينامو بوخارست قائمة الهدافين بين الثنائيات، واحرزا معاً 19 هدفا في 16 مباراة، بينها 12 في الدوري المحلي وأربعة في كأس الاتحاد الأوروبي. وسجل الهولنديان هانتلر وشنايدر 13 هدفاً مع نادي اياكس الهولندي في 10 مباريات ولدى هانتلر ثمانية أهداف مقابل خمسة لشنايدر. وتقاسم البرازيلي فريد والفرنسي مالودا احراز 11 هدفا مع بطل الدوري الفرنسي الدائم اوليمبيك ليون في عشرة مباريات محلية وأوروبية. وعلى صعيد الارقام شنت الصحافة الاسبانية هجوماً عنيفاً على نجم خط الوسط البرازيلي ايمرسون فيريرا في فريق ريال مدريد بعد التعادل في"دربي"العاصمة 1-1 مع اتليتكو مدريد، وأكدت الصحف أن ايمرسون لم يلمس الكرة طوال المباراة سوى 19 مرة فقط وهو أقل اللاعبين في الفريقين في المشاركة الايجابية في اللعب على رغم انه من لاعبي الوسط الذي يلمسون الكرة باستمرار، وقارنت الصحف بين ايمرسون وبين زميله المالي ديارا، الذين لمس الكرة 59 مرة في المباراة والعجيب أنه رغم الفارق الشاسع في عدد مرات لعب الكرة إلا انهما اشتركا في عدد التمريرات الخاطئة وعددها خمس لكل منهما، ما يكشف حجم تدني ايمرسون فنياً في المباراة. اللاعب الأكثر دقة في المباراة كان نجم الوسط البرتغالي في صفوف اتليتكو مدريد مانيش الذي لمس الكرة 49 مرة ونجح في تنفيذ 46 تمريرة سليمة الى زملائه.