سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هادلي يناقش في بغداد مقررات اجتماع بوش والمالكي ... والمعلم يزورها الشهر المقبل . إعادة الجيش السابق وإلغاء "اجتثاث البعث" بين مطالب "المقاومة" في اجتماعات عمان
في ظل تصعيد أمني تمثل بمقتل 43 عراقياً بينهم 33 عاملاً في انفجار بمدينة الصدر، شهدت العاصمة الاردنية عمان لليوم الثاني على التوالي نشاطاً باتجاه المصالحة الوطنية تركز في محورين، الأول اجتماعات بين وفد حكومي عراقي وشخصيات عراقية بينها قيادات بعثية سابقة وضباط في الجيش المنحل يقيمون في الأردن، والثاني اتصالات بين"فصائل من المقاومة والأميركيين"، بحسب السفير العراقي في عمان سعد الحياني. وتركزت مطالب المقاومة العراقية والشخصيات المعارضة على جدولة انسحاب"قوات الاحتلال"، وعودة الجيش المنحل، والغاء الميليشيات وقانون"اجتثاث البعث"، وإعادة المبعدين عن وظائفهم بعد الغزو، و"تبييض السجون العراقية". راجع ص4 و5 وقال عضو مجلس النواب العراقي وعضو الهيئة العليا للمصالحة يونادم كنا لوكالة"فرانس برس"ان"مؤتمر المصالحة الوطنية سيعقد في النصف الاول من تشرين الثاني نوفمبر في بغداد بحضور اكثر من 200 شخصية من داخل العراق وما بين 70 الى 80 شخصية من مختلف القوى السياسية العراقية من المقيمين في الخارج". واضاف"حققنا المصارحة قبل كل شيء والكل ادلى بأفكاره بمطلق الحرية حول الاوضاع السائدة في العراق". جاء ذلك في وقت قام مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي بزيارة مفاجئة الى"المنطقة الخضراء"وسط بغداد حيث التقى رئيس الوزراء نوري المالكي"لتعزيز بعض ما سمعته من رئيسنا الأميركي جورج بوش". وتزامن ذلك أيضاً مع تطور جديد على صعيد العلاقات العراقية - السورية، بعد اعلان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن نظيره السوري وليد المعلم وافق على زيارة بغداد الشهر المقبل"على الأرجح"، معتبراً هذه الزيارة، وهي الأولى لوزير سوري منذ غزو هذا البلد عام 2003، اختباراً لسلوك سورية. كما أكد زيباري في مقابلة مع وكالة"رويترز"أن العراق يسعى الى"تمديد تفويض القوات المتعددة الجنسية إلى العام المقبل، لأن لا غنى عن وجودها لحفظ أمن العراق والمنطقة واستقرارهما". وأعلنت الحكومة العراقية أن هادلي الذي رافقه السفير الأميركي زلماي خليل زاد خلال زيارته، التقى في بغداد الى جانب المالكي، نظيره العراقي موفق الربيعي لمناقشة التنسيق العسكري والسياسي بين البلدين، وخصوصاً قرار بوش والمالكي خلال اجتماعهما عبر قناة تلفزيونية مغلقة، تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق العلاقات الأميركية - العراقية، خصوصاً النشاطات العسكرية. وجاء في بيان حكومي أن الجانبين ناقشا عمل اللجنة التي"صُممت لتنسيق تطوير قوات الأمن العراقية وتسريع التدريب العسكري والمصالحة بين العراقيين والحرب على الارهاب". وتتألف هذه اللجنة من الربيعي ووزير الدفاع عبدالقادر محمد جاسم ووزير الداخلية جواد البولاني وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي والسفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد، وهي مكلفة"تقديم توصيات في شأن كيفية تحقيق هذه الأهداف على أفضل وجه". ونقلت وكالة"أسوشييتد برس"عن الناطق باسم مجلس الأمن القومي في واشنطن غوردون جوندرو أن رحلة هادلي لم يعلن عنها مسبقاً التزاماً بالاجراءات الأمنية المتبعة لدى زيارة مسؤولين أميركيين الى بغداد، لكنه نفى أنها تتم في اطار معالجة التوتر في العلاقات بين واشنطنوبغداد"لأنها رحلة خُطط لها منذ فترة للحصول على تقرير عن الوضع على الأرض على الجبهات السياسية والاقتصادية والأمنية".