أعلن مكتب العمل الدولي ان شاباً من كل ثلاثة شبان في العالم عاطل من العمل أو يتقاضى راتباً بسيطاً، مشيراً إلى ان نسبة البطالة ارتفعت 15 في المئة خلال 10 سنوات للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة. وأفاد المكتب في تقرير ان اكثر من 300 مليون من الشبان العاملين يعيشون تحت عتبة الفقر بدولارين في اليوم، أي 56 في المئة من الشبان. وارتفع عدد الشبان العاطلين من العمل من 74 مليوناً إلى 85 مليوناً بين عامي 1995 و2005 أي بزيادة 14.8 في المئة. وأضاف ان"شاباً من كل ثلاثة شبان في العالم تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة ويقدر عددهم بپ1.1 بليون، يبحث عن عمل من دون ان يجد وظيفة أو توقف عن البحث عن عمل أو انه يعمل لكنه يعيش بأقل من دولارين في اليوم". وأخطار البطالة اكبر بثلاث مرات بين الشبان منها بين الراشدين، خصوصاً في الدول النامية حيث يمثلون شريحة اكبر من اليد العاملة. ففي حين ان عدد الشبان زاد 13.2 في المئة بين عامي 1995 و2005 لم ترتفع وظائف الشبان سوى 3.8 في المئة. ونتيجة لذلك، يمثل الشبان 44 في المئة من العاطلين من العمل في العالم في حين ان حصتهم بين الأشخاص القادرين على العمل لا تتجاوز 25 في المئة على ما أفاد التقرير. وتعتبر نسبة بطالة الشبان 13.5 في المئة اكبر من نسبة بطالة الراشدين 4.6 في المئة. وبين عامي 1995 و2005، سجلت الدول النامية تراجعاً 17.5 في المئة لنسبة البطالة بين الشبان نتيجة تراجع عددهم بين سكان العالم. وسجلت دول الشرق الأقصى تراجعاً بنسبة 8.2 في المئة، ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً خارج الاتحاد الأوروبي تراجعاً بواحد في المئة فقط. وسجل ارتفاع في مناطق أخرى في العالم كان كبيراً أحياناً كما هي الحال في جنوب شرقي آسيا 85 في المئة وأفريقيا السوداء 34 في المئة وأميركا اللاتينية 23 في المئة والعالم العربي 18 في المئة وجنوب آسيا 16 في المئة. وتسجل في الدول العربية أعلى نسبة بطالة مع 26 في المئة، متقدمة على دول أوروبا الشرقية 20 في المئة. وأكد المكتب ان الشابات يواجهن تحديات اكبر في سوق العمل. ويبلغ الفارق في معدل التوظيف بين الشبان والشابات 35 نقطة في جنوب آسيا. وعبر التقرير عن قلق تجاه عدد الشبان الذين لا يعملون ولا يدرسون، خصوصاً في أوروبا الوسطى والشرقية حيث تقدر نسبة هؤلاء بپ34 في المئة. وخلص المكتب إلى القول ان نسبة تعليم أعلى لا تضمن إطلاقاً الحصول على وظيفة، خصوصاً إذا كانت جيدة.