قال تقرير للامم المتحدة انه بينما تتحسن أوضاع الشباب في العالم اجمالاً الا أن هؤلاء الذين يعيشون في الدول الفقيرة لا يزالون يواجهون تحديات خطيرة تعوقهم عن تحقيق ما يصبون اليه. وأضاف أول تقرير يصدر عن الاممالمتحدة بعنوان"تقرير الشباب في العالم"انه من بين 1.1 بليون شاب بين سن 15 و24 عاماً يعيش 85 في المئة في الدول النامية و15 في المئة فقط يعيشون في الدول الصناعية المتقدمة. وزاد ان 22 في المئة من شباب العالم الثالث عاشوا على أقل من دولار يومياً عام 2000 وهو آخر عام تتاح الاحصاءات الخاصة به. وفي مؤتمر صحافي أول من أمس قال جون شولفينك من ادارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الاممالمتحدة:"بينما تتحسن أحوال الشباب عموماً بمرور الوقت لا يمكننا أن نحسب متوسط الموقف العالمي وننسى هؤلاء الذين يعيشون في الدول النامية". وأضاف ان الشباب في الدول النامية يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على ما يحتاجون اليه للوصول الى تحقيق ذواتهم لافتقارهم للتعليم وقلة المعروض من الوظائف. وطبقاً للتقرير فانه من بين الاجراءات التي تعالج بها مشاكل الشباب توفير فرص أفضل للتعليم ونمو اقتصادي قوي. وبينما يشكل الشباب نسبة 18 في المئة من اجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6.1 بليون فانهم يشكلون نسبة 40 في المئة من اجمالي العاطلين عن العمل. وقال التقرير أيضاً ان عدد العاطلين من الشباب حول العالم ارتفع ثمانية ملايين بين عامي 1995 و1999. وخلص التقرير الى أنه بينما يمتلك الشباب في بعض انحاء العالم معرفة غير مسبوقة بالعالم الذي يحيط بهم فإن 133 مليوناً منهم أميون. وتبلغ نسبة المسجلين في المدارس الثانوية من الشباب في منطقة جنوب الصحراء الافريقية الكبرى 25 في المئة وفي جنوب آسيا تراوح النسبة بين 40 و57 في المئة وفي الشرق الاوسط وشمال افريقيا ما بين 62 الى 67 في المئة. وقال شولفينك ان الكثير من الشباب الأمي سيدخل مرحلة البلوغ من غير تعليم ليجد صعوبة أكبر في الحصول على وظيفة.