حال من الذعر تسود الفتيات والسيدات في القاهرة وحالة أخرى من الاستنكار تعم أوساط المصريين بعدما انتشرت عبر شبكة الانترنت صور ومشاهدات سجلها عدد من المدونين المصريين أصحاب المدونات الشخصية الBlogپ، عن حالات تحرش جنسي جماعي تعرضت له فتيات ونساء في شوارع وسط القاهرة في أول وثاني أيام عيد الفطر. وكشفت المناقشات والتعليقات التي تنهال على مواقع المدونين عن كم هائل من الاحتقانات التي تموج بها المجتمعات الشبابية، ولأن موضوع الكبت الجنسي لدى الشباب بات هو نفسه مكبوتاً وممنوعاً من الحوار العام، انقسم المتحاورون من الشباب إلى قسمين: الأول: يطالب بتوقيع اقسى عقوبة على جموع الشباب من المتحرشين باعتبارهم"سفلة"ومجرمين، والقسم الآخر: ألقى باللوم كله على الفتيات اللاتي رغم كونهن جميعاً من المحجبات ومرتديات العباءات، إلا أن الاتهامات كانت واضحة وصريحة:"الفتيات خليعات وأغلبهن يرتدي ملابس تكشف أكثر مما تستر". يذكر أن وزارة الداخلية المصرية اشارت في تصريح الى برنامج"العاشرة مساءً"إلى أنها"لم تتلق أية بلاغات تشير إلى وقوع اعتداءات". والطريف أن كثيرين اعتبروا"الحكومة"المتهم الأول بسبب أن البطالة وغلاء الأسعار والضغوط المتزايدة على الشباب والتي تمنعهم من الزواج هي نتائج مباشرة لسياساتها، والسبب الرئيس وراء حالة"السعار الجنسي".