توقع الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غازي حمد ان ترى حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة النور في غضون اسبوع واحد. وردا على سؤال ل"الحياة"ان كانت حكومة الوحدة الوطنية سترى النور بعد اسبوع، قال حمد:"ربما اقل من اسبوع ستبصر الحكومة الجديدة النور". وجاءت هذه التصريحات المتفائلة في وقت ساد فيه التفاؤل ملف قضية الجندي الاسير غلعاد شاليت، وفي اعقاب تمكن"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"و"حركة الجهاد الاسلامي"من نزع فتيل ازمة كبيرة بين حركتي"فتح"و"حماس"والتوصل الى اتفاق يقضي بسحب المظاهر المسلحة من الشوارع. وقال حمد:"هناك بوادر انفراج وتقدم ايجابي في الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية"، مضيفا ان"الحكومة الجديدة ستتألف من ممثلين من القوى الوطنية والاسلامية ومستقلين ومهنيين". واضاف ان"بعض الرؤى"قدمت و"قلصت الفجوة والخلاف حول تشكيل هذه الحكومة"، رافضا الافصاح عن تفاصيل هذه الرؤى، التي"تجعل هناك فرصة لتشكيل الحكومة". ونفى ان تكون هناك مبادرات مصرية أو قطرية جديدة، مشيرا الى وجود"جهود مصرية وقطرية"لحل الازمة الداخلية والاتفاق على برنامج موحد لحكومة وحدة وطنية فلسطينية تلقى قبولا عربيا ودوليا يمهد لرفع الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني منذ اكثر من ثمانية أشهر، حال حتى الآن دون تمكن الحكومة الحالية التي تقودها حركة"حماس"من دفع رواتب اكثر من 165 الف موظف عمومي، ما ادى الى اضطرابات وصدامات دامية. وعلمت"الحياة"ان مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور احمد يوسف موجود في القاهرة حاليا برفقة النائب عن حركة"حماس"في المجلس التشريعي سيد أبو مسامح، في طريقهما الى العاصمة البريطانية لندن بدعوة من احدى الجمعيات هناك. بدوره، قال الناطق الرسمي باسم حركة"حماس"فوزي برهوم ان"هناك توافقا بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية"لتشكيل حكومة وحدة وطنية تصر حركة"حماس"عليها وتستبعد الخيار الذي يحبذه عباس وهو تشكيل حكومة تكنوقراط او مهنيين مستقلين. واضاف ان"هناك جهودا مصرية وقطرية وفلسطينية اعطت مؤشرات نحو الوفاق"مشددا على ان"حركة"حماس"تعول على هذه الجهود والمؤشرات للعمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية". واعتبر ان تشكيل مثل هذه الحكومة"يعني قرارا فلسطينيا مستقلا وقويا"، مشيرا الى ان"الضغوط الاميركية على الرئيس عباس اثرت سلبا في الوضع الفلسطيني الداخلي وحالت دون تشكيل هذه الحكومة". وجدد رفض حركة"حماس"الاعتراف باسرائيل، متسائلا:"لماذا على حماس ان تعترف بالدولة العبرية في وقت لا تزال تعتقل وتقتل وتماطل؟". وقال ان"برنامج الحكومة سيستند الى وثيقة الوفاق الوطني وثيقة الأسرى المعدلة ووفق محددات الشرعية العربية والدولية المنصفة لشعبنا".