أصيب جنديان عراقيان بانفجار قذيفة هاون استهدفت مجمع التلفزيون العراقي الرسمي"العراقية"وسط بغداد. وجابت قوات اميركية بعض أحياء مدينة الصدر شرق بغداد بحثاً عن الجندي الأميركي المخطوف ما ادى الى تبادل قصير لإطلاق النار مع ميليشيات محلية، فيما فرض حظر سيارات في الموصل بعد تهديدات للشرطة، التي أعلنت ان متطرفين فجّروا ضريحاً شيعياً جنوبكركوك. وذكر مصدر في تلفزيزن"العراقية"أمس ان"قذيفة هاون سقطت في المجمع الذي يضم منشآت التلفزيون من دون ان تتسبب في اضرار"، مشيراً الى اصابة جنديين كانا يحرسان المبنى اصيبا بجروح طفيفة. الى ذلك، ذكر ناطق باسم الجيش الاميركي ان القوات الاميركية جابت بعض أحياء في مدينة الصدر بحثاً عن الجندي الأميركي. وأكد شهود انتشار قوات عسكرية أميركية كثيفة مدعومة بغطاء جوي في شمال شرقي مدينة الصدر. وقال احد السكان ان تبادلاً لإطلاق النار وقع مع عناصر من ميليشيا"جيش المهدي"التابعة لمقتدى الصدر حين وصل الجنود الاميركيون في عرباتهم المدرعة الى"القطاع 28"في قلب مدينة الصدر في الوقت الذين كان فيه المصلون يغادرون المساجد عقب صلاة الجمعة. واضاف المصدر ذاته انه لم يسجل وقوع ضحايا على ما يبدو في حين تفرق عناصر الميليشيا مع بدء تحليق مروحيات اميركية فوق المنطقة. وافاد المؤذن حمزة الركابي ان الجنود الاميركيين دخلوا اثناء العملية مسجد الامام علي الذي كان فارغاً. ودقق الجنود بشكل خاص في كومبيوتر قبل ان يغادروا المسجد بعد نصف ساعة لتفتيش مدرسة مجاورة ومنازل في الجوار. واوضح اللفتانت كولونيل كريس غارفر ان"القوات العراقية والاميركية تواصل القيام بعمليات بحث بهدف العثور على الجندي المفقود". وأضاف أن القوات الاميركية توجهت الى المنطقة التي يعتقد أن الجندي محتجز فيها. والجندي الاميركي المفقود من اصل عراقي، ويعمل مترجماً في الجيش، خطف الاثنين بعد ان غادر المنطقة الخضراء، من دون تصريح او ابلاغ قيادته، لزيارة عائلته في بغداد. وجاء هذا التحرك بعد 3 أيام من تنفيذ قوات أميركية وعراقية عملية عسكرية واسعة الأربعاء في مدينة الصدر لاعتقال أحد قادة"فرق الاغتيالات"المدعو"أبو درع"أسفرت عن مقتل 10 واعتقال 13، فيما أفلت"أبو درع"من الاعتقال. ومنذ الاثنين انتشرت القوات الاميركية بأعداد كبيرة في مناطق عدة من العاصمة وفتشت جميع المنازل وأقامت نقاط تفتيش. كما تمركزت قوات أميركية على مشارف مدينة الصدر لأيام على رغم أن الميجر جنرال وليام كولدويل رفض تحديد هوية الجهة المسؤولة عن خطف الجندي الأميركي. وفي المسيب 60 كلم جنوببغداد ذكرت الشرطة العراقية ان امرأة قتلت عندما سقطت قذيفتا هاون على منزل عبد الناصر الجنابي، النائب السني في البرلمان. وفي الرمادي غرب بغداد قالت الشرطة ان مسلحين هاجموا ثلاثة مواقع للجيش الاميركي في المدينة بالقذائف الصاروخية ومدافع الهاون ونيران الاسلحة الرشاشة، فيما أغلقت القوات الاميركية مداخل المدينة. وفي كركوك 125 كلم شمال بغداد اعلن العقيد في الشرطة جاسم خضر ان"مسلحين من المجموعات التكفيرية فجّروا ضريح الشيخ اسماعيل ما ادى الى تدميره بالكامل". ويقع هذا الضريح الذي يرتاده التركمان الشيعة في منطقة دكوك الواقعة على بعد 45 كلم جنوبكركوك. وادى تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء 125 كلم شمال بغداد في شباط فبراير الماضي الى اشتعال موجة عنف مذهبية كبيرة اوقعت حتى الآن آلاف القتلى من السنة والشيعة. وفي الموصل شمال بغداد أفادت الشرطة انه تم حظر تسيير السيارات في المدينة بعد تهديدات وجهها المسلحون الى الشرطة، فيما عثر على 12 جثة من بينها اربعة لضباط شرطة في ال 24 ساعة الاخيرة. وذكر ناطق باسم الشرطة ان المسلحين وزعوا منشورات الخميس هددوا فيها بشن هجمات على الشرطة اذا لم تُفرج عن اشخاص اعتقلتهم الشهر الماضي. وردت الشرطة بحظر مرور السيارات في الشوارع. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي في بيان له أمس ان حصيلة المواجهات بين قوات الشرطة ومسلحين في مناطق محيطة بمدينة بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد ارتفعت الى 24 قتيلاً في صفوف الشرطة فيما قتل كذلك 18 متمرداً ومدني. واوضح البيان ان"القوات الاميركية توجهت الى مكان الاشتباكات لتقديم الدعم للوحدات الشرطة التي تعرضت الى مكمن هناك". واضاف ان"الشرطة تعرضت الى مكمن ودارت معارك بينهم وبين المتمردين وطاردتهم قوات الشرطة من منزل الى آخر". واكد ان"عدد القتلى بين عناصر الشرطة بلغ 24 فيما قتل 18 من المتمردين وأصيب 8 واعتقل 27 منهم، كما قتل مدني في الاشتباكات"، فيما"لم يصب اي من افراد قوات التحالف في المواجهات".