حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقية المشاركين في المحادثات السداسية المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية النووي، وطالبهم بعدم اتخاذ خطوات متعجلة قد تؤجج الموقف بعد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في التاسع من الشهر الجاري. وذكر لافروف الذي كان يتحدث في سان بطرسبورغ أن بلاده حضت كوريا الشمالية على إبداء أقصى درجات ضبط النفس والعودة إلى المفاوضات مع الشطر الجنوب والولاياتالمتحدة وروسيا والصينواليابان. وقال الوزير الروسي:"نأمل في أن يمضي كل المشاركين في المفاوضات قدماً وألا يتخذوا أي خطوات يمكن أن تشعل فتيل الأجواء"، علماً أنه أعرب عن أمل موسكو في ألا تجري بيونغيانغ تجربة نووية ثانية. استقالة وزير دفاع الشطر الجنوبي في سيول، قدم وزير الدفاع الكوري الجنوبي يون كوانغ أونغ استقالته إلى الرئيس روه مو هيون، وذلك عندما التقاه لاطلاعه على نتائج اجتماعات أمنية كان يون عقدها مع نظيره الأميركي دونالد رامسفيلد في واشنطن الأسبوع الماضي. ولم يعلن سبب الاستقالة التي تأتي بعد أسبوعين من إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية. ونقلت وكالة أنباء"يونهاب"عنه قوله:"أتممت ما تعين علي القيام به في منصبي". تقليص المساعدات الغذائية في نيويورك، قال مبعوث للأمم المتحدة إن التجارب التي أجرتها بيونغيانغ أدت إلى خفض مساعدات غذائية تحتاجها بشدة، ذلك أن المانحين الدوليين يفكرون مرتين الآن قبل أن يقدموا أي مساعدات. وقال فيتي مونتاربهورن محقق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية خلال مؤتمر صحافي إن عدد الناس الذين يحصلون على مساعدات غذائية من الأممالمتحدة في كوريا الشمالية خفض إلى 13 ألفاً بدلاً من 5،6 مليون قبل سنة. لكنه أشار إلى أن السبب في هذا الخفض يرجع في جزء منه إلى القيود التي تفرضها بيونغيانغ على الوصول إلى أراضيها وعلى عمليات المراقبة. وقال:"الموارد التي تنفق على الأسلحة كان من الأفضل أن تنفق لتوفير الأمن الغذائي". بولتون إلى سيول من جهة أخرى، قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن المندوب الأميركي لدى الأممالمتحدة جون بولتون سيزور سيول الشهر المقبل، للبحث في الأزمة النووية الكورية الشمالية. ونقلت وكالة أنباء"يونهاب"عن مسؤول كوري جنوبي قوله:"عبر بولتون عن نيته زيارة كوريا الجنوبية لمناسبة زيارته اليابان لإلقاء محاضرة". وأضاف أن تاريخ وصول بولتون إلى سيول لم يتحدد بعد. وتأتي زيارة بولتون في ظل خلافات بين واشنطنوسيول حول كيفية تطبيق قرار العقوبات على كوريا الشمالية الذي تبناه مجلس الأمن في أعقاب إعلان بيونغيانغ عن إجرائها تجربة نووية ناجحة. وتريد الولاياتالمتحدة من كوريا الجنوبية المشاركة بفاعلية في تطبيق العقوبات واتخاذ إجراءات مشددة ضد بيونغيانغ. لكن سيول تبقى حذرة إزاء هذه الخطوات خشية أن تنعكس بشكل سلبي على علاقاتها مع الشطر الشمالي. محاولة بيع يورانيوم في غضون ذلك، نشرت صحيفة كورية جنوبية أمس، أن شخصين من أصل كوري أوقفا في الصين بتهمة محاولة بيع يورانيوم مخصب يمكن أن يستخدم في صنع قنبلة ذرية. وأوضحت صحيفة"شوسان إيلبو"الواسعة الانتشار في كوريا الجنوبية نقلاً عن مصدر في الشرطة في بكين لم تكشف هويته، إن التوقيفات حصلت في 11 أيلول سبتمبر الماضي، أي قبل التجربة الكورية الشمالية. وقالت الصحيفة إن الشخصين أوقفا في فندق في بكين فيما كانا يحاولان بيع 970 غراماً من اليورانيوم المخصب، قالا إنهما حصلا عليه"من رجل لم تعرف هويته من منطقة بعيدة"في تشرين الثاني نوفمبر 2004. وأوضح مصدر الشرطة أن"الشخصين من أصل كوري وأظهرت عناصر التحقيق الاولى ان اليورانيوم المخصب قد يكون من صنع روسي". وقالت مصادر اخرى للصحيفة انه قد يكون في الواقع يورانيوم مصدره كوريا الشمالية التي أعلنت اعتباراً من شباط فبراير 2005 أنها تملك القنبلة الذرية. وقال أحد هذه المصادر:"التقيت شخصاً في مدينة على الحدود الصينية طلب مني أن أجد له من يشتري اليورانيوم، وقال لي: لدي يورانيوم مخصب مهرب من كوريا الشمالية".