سيول – أ ب، أ ف ب – فاجأ الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك مواطنيه أمس، بتأكيده ان الوحدة مع الشطر الشمالي «قريبة»، فيما توجّه وزير الخارجية الكوري الشمالي باك وي-شون الى موسكو، وسط مساعٍ لتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وعلى رغم ان الوحدة هدف مُعلن للكوريتين، بدا أشبه بسراب هذا العام الذي شهد اتهام بيونغيانغ بإغراق بارجة كورية جنوبية، ما أسفر عن مقتل 46 بحاراً، وقصف كوريا الشمالية جزيرة جنوبية، ما ادى الى مقتل 4 اشخاص، كما اعلنت بيونغيانغ بناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال لي لصحيفة «ذي ستار» الماليزية: «كوريا الشمالية ما زالت إحدى الدول الاكثر عدائية في العالم». لكنه شدد على «واقع ان على الكوريتين التعايش سلماً، وتحقيق الوحدة في نهاية الأمر». وحضّ بيونغيانغ على ان «تفتح أبوابها للنمو الاقتصادي، مثلما فعلت بكين. آمل بأن تشجع الصين كوريا الشمالية على اختيار الطريق ذاته الذي سلكته». وقال لي في خطاب ان الكوريين الشماليين أدركوا في شكل متزايد، ان الجنوب افضل حالاً، معتبراً ذلك «تغييراً مهماً لا يمكن أحداً ان يوقفه». وأضاف: «الوحدة تقترب». في غضون ذلك، توجّه باك وي-شون الى موسكو حيث أعلن انه سيناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «المشاكل الدولية الكبيرة». واتهم باك سيول وواشنطن بمواصلتهما سياسة العداء والمواجهة إزاء بيونغيانغ، مؤكداً ان بلاده ستعتمد على قدرتها النووية للدفاع عن نفسها. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عنه قوله: «نحن مقتنعون مجدداً بأننا اتخذنا الخيار الصحيح، في تعزيز دفاعاتنا بالردع النووي». في الوقت ذاته، اتهمت «لجنة السلام الوطني» في بيونغيانغ سيول وواشنطن بدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية، الى حافة حرب، مؤكدة ان كوريا الشمالية «ستشنّ ضربات انتقامية بلا رحمة، على مثيري الاستفزازات والمعتدين، وتفجّر حصونهم وقواعدهم». يأتي ذلك في وقت أطلعت بكين سيول على نتائج المحادثات التي اجراها مستشار الدولة للشؤون الخارجية داي بينغوو، أبرز مسؤول صيني في السياسة الخارجية، مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في بيونغيانغ.