دفع مجلس الوزراء السعودي بملف شركة"جبل عمر للتطوير"إلى الواجهة مرة أخرى، معطياً الضوء الأخضر لمجلس إدارتها في مباشرة الإجراءات النهائية، لطرح 30 في المئة من أسهمها، بعدما وافق على طلب وزارة التجارة والصناعة بتأسيسها. ويبلغ رأس مال الشركة 3.714 بليون ريال، مقسم إلى 371.400 مليون سهم سعر الواحد منها عشرة ريالات، جميعها أسهم عينية ونقدية عادية، اكتتب المؤسسون البالغ عددهم 873 مساهماً بپ470 مليون ريال، فيما ستطرح بقية أسهم رأس المال النقدية، والبالغة 210.400 مليون سهم، قيمتها 2.014 بليون ريال للاكتتاب العام. وتبعاً لذلك، ستنضم"جبل عمر للتطوير"إلى قائمة الشركات السعودية المساهمة، المتداولة في سوق الأسهم، ما سيعطي للسوق عمقاً جديداً، خصوصاً أن عدد الأسهم المطروحة سيتجاوز 200 مليون سهم تقريباً. وأكد أستاذ الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور ياسين الجفري،"أن مدينة مكةالمكرمة تعيش حالياً طفرة عقارية، نجم عنها تطوير مساحات، وضخ استثمارات ، وفرت عقود التأجير الطويلة الأجل، باستثمارات ضخمة ومن أفراد ومستثمرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي". يشار إلى أن شركة"مكة للتعمير"، هي الشريك الاستراتيجي لپ"جبل عمر"، وبحسب تقرير لها، بلغت قيمة الحصة العينية والنقدية لمساهمتها 1.48 بليون ريال، بنسبة 22 في المئة من رأس مالها، وهي عبارة عن 672 مليون ريال قيمة عقارات، وپ86 مليون ريال قيمة المصاريف التي اعتمدتها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة كحصة عينية، و722 مليون ريال قيمة الحصة النقدية. وأفاد التقرير، إن"مكة للتعمير"، ، وفرت حصة نقدية موقتة قدرها 722.5 مليون ريال، لصالح مالكي العقارات المساهمين، الذين لم يستكملوا وثائقهم الشرعية والنظامية، وسيتم التنازل عن تلك الحصة تدريجاً لهم في حال استكمالهم الوثائق. وأشار التقرير، إلى اتفاق مع إحدى شركات الإدارة العالمية المتخصصة في تنفيذ المشاريع، لإدارة المشروع والإشراف الفني ومراجعة التصاميم، بعقد قيمته 56 مليون ريال. كما تم الانتهاء من أعمال التصاميم لمخططات القطوعات الصخرية والجدران الداعمة، والتعاقد مع إحدى الشركات المحلية المتخصصة لتنفيذها، بقيمة 96 مليون ريال. كما تم التعاقد مع مكتب هندسي متخصص لوضع تصاميم المرحلة الثانية من أعمال البنية التحتية بقيمة 16 مليون ريال، كما بدأ صرف قيمة الإيجارات لمالكي العقارات، نظراً إلى توقف تلك العائدات نتيجة الهدم والإزالة، وذلك تقديراً من الشركة لظروفهم المالية، وبلغت قيمة الإيجارات المصروفة 43 مليون ريال. وبحسب تقرير للهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة، المشرفة على المشروع، يأتي مشروع"جبل عمر"في إطار تجسيد الرؤية المستقبلية لتطوير المناطق المجاورة للمسجد الحرام. ويعتبر المشروع ثاني اكبر المشاريع العمرانية بعد توسعة الحرم، وهو يهدف إلى تعمير المناطق المطلة على الحرم في مكةالمكرمة، وتملك العقارات المطلة على الحرم وتطويرها وإدارتها واستثمارها وتأجيرها، وتوفير المساحات السكنية والتجارية الملائمة مع ما تتطلبه من مرافق وخدمات، وتحقيق عائد أعلى للعقارات المحيطة بمنطقة المشروع. ويقع المشروع في الجهة الغربية من الحرم، ويغطي مساحة تبلغ نحو 230 ألف متر مربع. وپ"جبل عمر"هو أحد الجبال المحيطة بالحرم، يرتفع بين 290 و375 متراً عن سطح البحر، ويطل على الحرم من أماكن عدة. ويتصف الوضع العمراني الحالي بنمط نمو عضوي من مجموعة أبنية قديمة، وأدت طبوغرافية الموقع المنحدر إلى عزله عن شبكة الطرق الرئيسة والمرافق العامة. وشيدت 15 في المئة من أبنية الموقع على مساحات أفقية، وال 85 في المئة المتبقية على منحدرات.پفي حين أن الكثافة السكانية المعتمدة في درس المشروع هي 1500 شخص في الهكتار. أما الاستخدام الفندقي فتبلغ نسبته 45 في المئة من العدد الإجمالي للأشخاص، بمعدل 35 متراً مربعاً للفرد. ويقدر الإسكان الدائم ب 15 في المئة من العدد الإجمالي. أما الإسكان الموسمي فتبلغ نسبته 40 في المئة من العدد الإجمالي للأشخاص، وتقدر مساحة الاستخدام التجاري بپ152 ألف متر مربع. وتتراوح مساحة مواقف السيارات العامة والخاصة بينپثمانية وپ11 ألف متر مربع.