قُتل ما لا يقل عن 20 شخصاً في سلسلة من الهجمات الانتحارية في الموصل، بينهم 11 في هجوم انتحاري بشاحنة وقود على مركز للشرطة العراقية. وأعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في اشتباكات في المدينة التي شهدت ست هجمات متزامنة بسيارات مفخخة ضد مراكز للشرطة وقوافل أميركية، فيما سقط ثمانية قتلى في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مصرف لتسليم رواتب الجنود العراقيين جنوبكركوك. وفجر ستة انتحاريين أنفسهم بسيارات مفخخة في ثلاثة مراكز للشرطة العراقية ودوريتين أميركيتين في الموصل، بينما أطلق مسلحون قذائف مورتر وتبادلوا اطلاق النار مع الشرطة في أنحاء المدينة. وقال الجيش الأميركي إن جندياً من قواته قتل أثناء المعارك بعد يوم من إعلانه مقتل 11 جندياً في أحد أكثر أيام الحرب دموية بالنسبة إلى الأميركيين. وأسفر الهجوم بشاحنة الوقود عن مقتل 11 شخصاً وجرح 26 آخرين. وتناثرت تسع جثث متفحمة في الشوارع. وبعد الانفجار بقليل شن مسلحون ست هجمات بقذائف المورتر على مركز آخر للشرطة واشتبكوا مع رجال الشرطة. وقتل تسعة آخرون في أعمال العنف. وفرضت السلطات حظراً للتجوال، كما سيرت القوات العراقية دوريات في المدينة. وفي كركوك، أعلن مسؤول في الشرطة أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قُتلوا وجرح سبعون آخرون أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مصرف لتسليم رواتب الجنود العراقيين جنوبالمدينة. وقال العميد عادل زين العابدين إن"انتحارياً يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه أمام مصرف الباب الاسود في منطقة حي طريق بغدادجنوبالمدينة"التي تبعد 255 كلم إلى الجنوب من بغداد. وأضاف أن الهجوم"استهدف الجنود العراقيين الذين جاؤوا لتسلم رواتبهم من المصرف اليوم ... واسفر عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة نحو سبعين آخرين، بينهم عدد من موظفي المصرف". واوضح أن"بين القتلى جنديين وموظفين اثنين من المصرف وطفلا، وأن الجرحى هم من الموظفين والمراجعين من المدنيين وعناصر الجيش". واحترقت آليتان عائدتان للجيش العراقي بالكامل، كما اندلع حريق في جزء من المصرف واحترق نحو عشرين محلاً تجارياً قرب موقع الانفجار. وتناثرت مبالغ من الاموال في الشارع واحترقت كميات كبيرة منها. وهرعت سيارات الاسعاف والاطفاء إلى مكان الحادث الذي طوقته القوات الاميركية والعراقية. وفي ميسان، زادت حدة التوتر بين"فيلق بدر"و"جيش المهدي"، بعدما اختطفت عائلة مدير استخبارات الشرطة في المدينة علي قاسم التميمي الذي قتل في انفجار الاربعاء، شقيق قائد"جيش المهدي"في المدينة، وأعلنت أنها لن تطلقه سوى بعد تسليم قاتلي التميمي عضو"فيلق بدر". وقتل التميمي وأربعة من حراسه في انفجار على طريق بين العمارة والبصرة بانفجار قنبلة زرعها مجهولون. واتهمت عائلته"جيش المهدي"التابع لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر بالوقوف وراء الهجوم. وزادت حدة التوتر المستعر أصلاً بين الطرفين على خلفية الحادث الذي جعل الموقف بينهما مرشحاً لانفجار أوسع قد يتجاوز المناوشات المحدودة. ونشر"جيش المهدي"عناصره في المدينة بعد خطف حسين البهادلي الشقيق الأصغر لقائد الميليشيا فاضل البهادلي. وفرض أنصار الصدر حظر تجوال في شوارعها. وقال الناطق باسم الصدر في العمارة عودة البهراني إن رجاله سيطروا على عدد من مخافر الشرطة واستولوا على عدد من سياراتها. وجُرح رجلا شرطة ومسلحان من"جيش المهدي"وأربعة مدنيين في الاشتباكات التي استخدمت فيها قذائف المورتر والأسلحة الثقيلة.