في أكبر هجوم دموي منذ غزو العراق عام 2003، قُتل 115 عراقياً وجرح 132 في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت المئات من متطوعي الشرطة والجيش خلال تجمعهم أمام عيادة طبية وسط الحلة جنوب. وأوضح مدير مستشفى المدينة محمد ضياء والشرطة أن حصيلة هذا الاعتداء ارتفعت الى 115 قتيلاً و132 جريحاً بعد العثور على جثث متفحمة، مشيراً الى أنها مرشحة للارتفاع بسبب وجود عدد من الأعضاء البشرية. ويُعد هذا الهجوم الأكثر دموية منذ غزو العراق، ويليه التفجير الانتحاري الذي استهدف مقام الامام علي في النجف في 29 آب اغسطس 2003، وأودى بحياة أكثر من 85 شخصاً في مقدمهم زعيم"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"محمد باقر الحكيم. وأكد الضابط كاظم المعموري من شرطة الحلة أن السيارة انفجرت في بناية تابعة للجنة طبية تفحص موظفي دوائر الدولة المفصولين الذين يريدون العودة الى دوائرهم وتقع خلف مبنى القائمقامية. لكن مدير مستشفى المدينة أكد أنهم من متطوعي الجيش والشرطة. وتناثرت أشلاء جثث متفحمة وسط برك دماء في أنحاء الشارع خارج العيادة الطبية في الحلة، في حين أفاد رجل الاطفاء عمار العاني الذي شارك في عمليات الانقاذ أن الاعتداء نفذه انتحاري، مضيفاً:"وجدنا يدي الانتحاري ملتصقتين بمقود السيارة المفخخة ونسخة عن المصحف محروقة بين الحطام". وأفادت وكالة"فرانس برس"أن المئات من الناس توافدوا الى مكان الانفجار للتأكد من سلامة ذويهم وأولادهم، خصوصاً أن الشارع الذي وقع فيه الانفجار يضم مراكز للشرطة ودوائر القائمقامية والأدلة الجنائية ودوائر الضريبة والتأمين والمقر البلدي ومديرية التخطيط العمراني. وأطلقت عناصر الشرطة النار في الهواء لإبعاد الناس من مكان الانفجار وللإفساح في المجال أمام وصول سيارات الاسعاف وعمال الانقاذ. مقتل 9 عراقيين وجندي أميركي في غضون ذلك، أفاد بيان للجيش الأميركي أن جندياً أميركياً قُتل باطلاق النار عليه عند حاجز مروري في جنوببغداد أول من أمس. وفي الموصل، أعلن الأميركيون أن مسلحين مجهولين قتلوا أربعة وجرحوا اثنين. وفي شمال بغداد أيضاً، أدى انفجار سيارة مفخخة في مدينة المسيب الى مقتل شرطي وجرح آخرين. وفي سامراء، أفاد الضابط جمال غانم من الجيش العراقي أن"جنديين عراقيين قُتلا خلال اشتباكات وقعت بين مسلحين وجنود عراقيين في منطقة الجبيرية جنوبالمدينة". وفي الضلوعية، أكد النقيب أسد شداد من الجيش العراقي"مقتل عراقيين هما جندي، ومترجم يعمل لدى القوات الأميركية، إثر سقوط قذائف هاون على أحد مقرات الجيش العراقي". وفي بعقوبة، قُتل مدني وجرح آخر بعدما شن مسلحون مجهولون هجوماً بالأسلحة الرشاشة على أحد مقرات الشرطة في غرب المدينة. وعثرت الشرطة على ثلاث جثث مجهولة مقيدة الأيدي في مدينة المشاهدة شمال بغداد.