قُتل 17 شخصاً على الأقل وجُرح 59 آخرون في سلسلة هجمات انتحارية ضد القوات الأميركية والعراقية في بغداد وشمالها. ووقعت سبع عمليات انتحارية بسيارات مفخخة في بغداد وهجومان بدراجة نارية مفخخة في الشرقاط شمال. واستهدف الهجوم الأول دورية عسكرية أميركية في جنوب شرقي بغداد، ما أسفر عن جرح جنديين أميركيين. وجاء في بيان للجيش الأميركي أن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه برتل عسكري أميركي ما أدى الى جرح جنديين أميركيين". وأفادت وزارة الداخلية أن"الانفجار الذي وقع على طريق القناة المؤدي الى منطقة الرستمية جنوب شرقي بغداد، أدى الى إعطاب آلية عسكرية أميركية من طراز برادلي". وفي منطقة الشعب شمال شرق، قُتل ثمانية أشخاص وجُرح 15 آخرون معظمهم من الجيش العراقي في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة الشعب. وفي هجوم ثالث، أفادت وزارة الداخلية أن خمسة جنود عراقيين ومدني جُرحوا بانفجار سيارة مفخخة قرب ساحة الأندلس وسط بغداد. الى ذلك، قُتل جنديان عراقيان وجُرح 15 آخرون بينهم جندي أميركي بانفجار سيارة بيك - أب يقودها انتحاري عند المدخل الرئيسي للمبنى القديم لوزارة الدفاع في منطقة الباب المعظم. وفي الوقت ذاته تقريباً، انفجرت سيارة مفخخة أخرى لدى مرور قافلة عسكرية أميركية في منطقة حي الأمانة كمب سارة جنوب شرقي بغداد، ما أدى الى جرح ثلاثة مدنيين. وفي الشرقاط شمال، قُتل جنديان عراقيان وجرح آخر عندما فجر انتحاري نفسه في نقطة تفتيش للجيش عند مدخل المدينة. وفي بعقوبة، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة من عناصرها وجرح اثنين آخرين في هجوم ضد نقطة تفتيش. وأوضح مدير شرطة محافظة ديالى العميد عادل مولان أن"ثلاثة من عناصر الشرطة قُتلوا وجُرح اثنان آخران عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش لقوات الشرطة". وأضاف أن"الهجوم وقع عند نقطة تفتيش جنوب قرية بهرز"، مشيراً الى أن"الشرطة تصدت للمهاجمين واعتقلت أحدهم فيما لاذ الآخرون بالفرار". وفي سامراء، أعلنت مصادر طبية أن شخصين قُتلا وجُرح ثلاثة آخرون في اشتباكات عنيفة اندلعت في شوارع المدينة بين مسلحين والجيش الأميركي. وانتشر في شوارع حي المعتصم وسط المدينة مسلحون يحملون رشاشات وقذائف مضادة للدبابات وقذائف هاون فيما سُمعت أصوات أسلحة رشاشة وانفجارات. وقلل الجيش الاميركي من أهمية المواجهات، مؤكداً أن اثنتين من دورياته تعرضتا لاطلاق نار من أسلحة خفيفة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن مدنياً عراقياً تجاهل طلقات تحذيرية قُتل أول من أمس في مدينة الموصل برصاص دورية مشتركة من جنود أميركيين وعراقيين. وأوضح الجيش في بيان أن"سائق السيارة لم يأبه للطلقات التحذيرية"، لافتاً الى أن"التهديد بحصول عملية انتحارية بسيارة مفخخة دفع الجنود الى اطلاق النار على السيارة لحماية أنفسهم"من هجوم محتمل. وشهد العراق عدداً من الحوادث المماثلة في الأشهر الأخيرة، فيما قتل جندي أميركي الثلثاء الماضي جندياً عراقياً وجرح آخر لأن سيارتهما لم تتوقف على حاجز في الفلوجة. من جهة ثانية، أعلنت قناة"العراقية"التلفزيونية أن ثلاثة من صحافييها جُرحوا أول من أمس فيما كانوا يستعدون لنقل وقائع جنازة 32 طفلاً قُتلوا الأربعاء الماضي في عملية انتحارية بسيارة مفخخة في بغداد. وأوضح المسؤول في التلفزيون كريم عبدالجبار أن"مسلحين كانوا مارين على متن سيارة سوداء أطلقوا النار على الفريق لدى توجهه بالسيارة لنقل وقائع الجنازة واقترابه من حي بغداد الجديدة حيث وقع الاعتداء"، مضيفاً أن أحد الصحافيين أصيب في عنقه وهو في حالة خطرة.