رد المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء في بيان أمس، على ما ذكرته بعض وسائل الإعلام من أن الهبة السعودية للبنان والبالغة 500 مليون دولار والتي حولت الى مصلحة الدولة اللبنانية حوّلت الى الهيئة العليا للإغاثة، كي يتم التصرف بها من خارج القوانين ومن دون علم مجلس الوزراء، موضحاً أن"رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أعلن منذ بدء الإعلان عن المساعدات لمواجهة آثار العدوان أن الدولة بصدد اتخاذ كل الإجراءات والآليات كي يكون التصرف بأموال المساعدات شفافاً ودقيقاً وواضحاً أمام الجميع، كي يتم التأكد من الجهة المانحة ومن المواطنين من إن الأموال تستعمل في شكل واضح ولمصلحة المواطن". ولفت البيان الى أن السنيورة أعلن"اكثر من مرة أن الآلية التي ستتبع للتعاطي مع أموال المساعدات هي كالتالي : أ- تضع الجهة المانحة الأموال التي تتبرع بها في حساب لها في مصرف لبنان تحت اسم الهيئة العليا للإغاثة - المساعدات السعودية أو الهيئة العليا للإغاثة - المساعدات الإماراتية ..الخ على أن تقوم الجهة المانحة بالإشراف مباشرة على تحريك الأموال عند صرفها بتعيين أشخاص من قبلها للتوقيع على تحريك صرف الأموال إن بالانفراد أو بالاتحاد". وقال ان"الهدف من هذه الآلية هو أن تشرف الجهة المانحة على صرف الأموال وتحريكها من الحساب المذكور لدى مصرف لبنان وتكون حينها بعلم الدولة وبمعرفة كاملة من المواطنين على أن تصرف الأموال مباشرة الى حساب المستفيد لدى المصرف الذي يعينه إن عبر شيكات محررة باسم المستفيد بحيث لا تصرف الأموال إلا للمستفيد الأول وذلك كي يتم تجاوز أي وسيط او أي محاولات للتلاعب بصرف هذه المساعدات وكي يكون كل شيء واضحاً وشفافاً امام الجهة المانحة والمواطنين اللبنانيين". ونبه البيان من إدخال موضوع المساعدات في حمى البازار السياسي.