رد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على أمين عام حزب الله حسن نصر الله قوله أنه «لولا وقفة إيران مع لبنان بشكل أساسي، فإن هناك الكثير من البيوت التي هدمت لما كان قد جرى أعمارها. ولكن الدول التي أعطت المال إلى الحكومة اللبنانية فهو أمر غير واضح». وفي بيان أصدره مكتب الرئيس السنيورة، أوضح أن نصر الله تجاهل في كلامه ذكر ما قدمته المملكة إلى لبنان في هذا الصدد، علما بأن المملكة ساهمت بالنسبة الأكبر من المساعدات النقدية التي تلقاها لبنان لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، وكذلك لتنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية والتربوية والتنموية، وأيضا للمساعدة على تحصين الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار النقدي فيه، ولا سيما من خلال المساعدة المباشرة التي قدمتها المملكة للخزينة اللبنانية، وكذلك الودائع النقدية التي أودعتها في المصرف المركزي اللبناني. وأضاف: لقد جرى نشر أسماء القرى وأسماء المواطنين المستفيدين ومبالغ وأرقام الشيكات التي صرفت لهم، وجرت إذاعة ذلك في وسائل الإعلام والصحف وعبر الموقع الإلكتروني للهيئة العليا للإغاثة. ولقد كان الرأي العام يطلع على ذلك تباعا وبالتفاصيل، فلماذا والحال كذلك هذا التجاهل المستمر والإغفال المتعمد. وأوضح السنيورة أن مجموع المساهمات النقدية التي قدمتها الجهات المانحة والتي جرى تحويلها إلى لبنان عبر الهيئة العليا للإغاثة والتي بلغ مجموعها 1186 مليون دولار أمريكي، أودعت بكاملها في مصرف لبنان كل في حساب منفصل. ومن أصل هذه المبالغ فقد بلغت حصة أو مساهمة المملكة نحو 746 مليون دولار أمريكي، أي ما يوازي نحو 63 في المائة من مجموع هذه المبالغ. وأشار إلى أنه وبناء على حديث نصر الله، وعلى أساس من ذلك، فقد توزعت أبواب الإنفاق من المساعدات المقدمة من المملكة والتي بلغت 746 مليون دولار. وأوضح أن الإنفاق توزع على الشكل التالي: الإغاثة العاجلة: 50 مليون دولار، إعادة إعمار 208 قرى وبلدات: 293 مليون دولار، إعادة إعمار أبنية منها 36 عقارا في الضاحية الجنوبية: 32 مليون دولار، إعادة إعمار البنى التحتية ومشاريع إنمائية: 175 مليون دولار، دعم قطاع التعليم: 84 مليون دولار، دعم الجيش وقوى الأمن: 100 مليون دولار، مساعدات للقاطنين في مخيم نهر البارد: 12 مليون دولار.