تواصل السجال امس بين الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية اميل لحود والرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، على خلفية الانفاق المالي والهبات التي تلقاها لبنان بعد عدوان 2006. وكان لحود تحدث عن هبات تلقاها لبنان بقيمة 3.6 بليون دولار وان مصيرها مجهول. ورد المكتب الاعلامي للسنيورة في بيان «ان الهبات النقدية التي تسلمها لبنان عبر الهيئة العليا للاغاثة وحسب الأصول القانونية المعتمدة بلغت فقط 1.161 بليون دولار»، وخاطب المكتب الرئيس لحود ب «انك جلبت التهجم على نفسك بنفسك، لأنك قاربت موضوعاً لم تكن متمكناً منه. علماً أن المبالغ المشار إليها موجودة حساباتها في مصرف لبنان ويمكن لمن يشاء ولأي مواطن الاطلاع عليها وكذلك على مصادرها وأبواب إنفاقها». ورد المكتب الاعلامي للحود على الرد معتبراً ان «رد الرئيس السنيورة يفتقر كالعادة، عندما يتعلق الامر بهدر المال العام، الى الصحة والموضوعية والمرتكزات القانونية، والرد يحمل بذاته اقراراً من صاحبه بأن تلك الهبات لم تسلك المسلك الدستوري والقانوني لقبولها وصرفها، اي موافقة مجلس الوزراء وادراجها في حسابات الدولة للوقوف على مستندات صرفها الثبوتية».