رد الجيش السريلانكي على هجوم انتحاري ل"جبهة نمور تحرير إيلام تاميل"استهدف قاعدة عسكرية بحرية جنوبسريلانكا أمس، بغارات جوية ألقيت خلالها خمس قنابل على مناطق يسيطر عليها المتمردون التاميل، ما أسفر عن مقتل سيدة. وأوضح بيان صادر عن الجبهة أمس، أن طائرتين عسكريتين أسقطتا القنابل الخمس على ترينكومالي، ما أسفر أيضاً عن إصابة اثنين بينهما طفل بجروح، مشيراً إلى ان قنبلتين لم تنفجرا بعد سقوطهما. وجاءت الغارة بعد ساعتين من هجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية بحرية جنوب البلاد، أسفر عن مقتل جندي واحد على الأقل وجرح 20 آخرين، فيما قتل الانتحاريون الثلاثة في الهجوم. وأغلقت السلطات الطريق السريع من كولومبو إلى جنوب البلاد أمام حركة المرور. وجاءت هذه الهجمات فيما يقوم وسطاء نروجيون بمحاولات لإعادة المتمردين والحكومة إلى محادثات السلام المقررة في جنيف في 28 و29 الشهر الجاري. وتمتد جذور النزاع بين الحكومة السريلانكية والمتمردين التاميل الى الماضي الاستعماري لسيلان السابقة حيث اهتمت بريطانيا بالأقلية التاميلية، والى سنوات إزالة آثار الاستعمار التي أوصلت الأكثرية السنهالية إلى الحكم. وذهب ضحية هذا النزاع أكثر من ستين ألف شخص قتلوا منذ ان شكل الطالب التاميلي فيلوبيلاي براباكاران عام 1972، مجموعة متمردة أصبحت تعرف لاحقاً باسم"جبهة نمور تحرير ايلام تاميل". وغالبية السريلانكيين من العرق السنهالي، ومعظمهم بوذيون. أما الأقلية التاميلية فهي هندوسية في شكل أساسي. لكن الديانة لم تلعب دوراً في المواجهات. وبعد مرور الاستعمار البرتغالي ثم الهولندي ثم البريطاني اختلط العديد من السنهاليين بدماء أوروبية.