يسعى فريق الاتحاد السعودي لإعلان تأهله الرسمي إلى الدور الثاني من بطولة دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف مساء اليوم نظيره بونيودكور الأوزبكي لمصلحة المجموعة الثانية، فيما يتطلع الأهلي السعودي إلى تعزيز حظوظه بالتأهل على حساب مضيفه الاستقلال الإيراني في إطار حسابات المجموعة الأولى. الاتحاد – بونيودكور مواجهة مفصلية للفريق الاتحادي، كون الفوز يمنحه التأهل الرسمي، بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، إذ يحتكم على سبع نقاط في المركز الثاني، متقدماً على ضيفه صاحب المركز الثالث بنقطة واحدة، ومتأخراً عن المتصدر ذوب أهان الإيراني بثلاث نقاط، كما أن الاتحاد يسعى إلى الثأر من خسارة مواجهة الذهاب بنتيجة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف بيضاء، ويدرك المدرب الأرجنتيني أنزور هيكتور صعوبة المهمة، خصوصاً أن الفريق الأوزبكي خسر آخر مواجهتين أمام ذوب أهن، وباتت آماله معلقة بالانتصار على الاتحاد أو الوداع المبكر، لذا من المنتظر أن يكون هيكتور حذراً في نهجه الهجومي، ويقيد ظهيري الجنب في المهام الدفاعية، كون الضيوف يجيدون الارتداد السريع، وهو ما منحهم الفوز في مواجهة طشقند. الخطوط الصفراء استعادت عافيتها تماماً في الآونة الأخيرة، وباتت تقدم المستويات المرضية لتطلعات الجماهير، ويتفق الجميع على أن رباعي الوسط هو العلامة الفارقة في الفريق ومصدر قوته الحقيقية بوجود النجم الكبير محمد نور قائد كل العمليات الهجومية والدفاعية، ودائماً ما يكون نور المقياس الحقيقي للأداء الاتحادي، فإذا حضر كما يجب ذهنياً وبدنياً فستكون الأفضلية صفراء من دون أي جدال، كما أن أحمد حديد وسعود كريري يملكان الشيء الكثير من الحماسة والقتالية التي تشكّل سداً منيعاً أمام خط الدفاع، ويتحرك مناف أبو شقير على الطرف الأيسر مسانداً للمهاجمين الجزائري عبدالملك زيايه والمغربي هشام بوشروان، وتبدو الخطوط الصفراء في أحسن أحوالها الفنية عدا بعض الهفوات الدفاعية. فيما يدخل الفريق الأوزبكي بحسابات صعبة بعد أن خسر الصدارة لصالح ذوب أهن بعد أن سقط في المواجهتين الأخيرتين، والمدرب البرازيلي الكبير سكولاري أمام اختبار صعب للغاية لاستعادة توازن الفريق والتمسك بفرص التأهل، وأوراقه تعاني من غياب أبرز العناصر بغياب النجم البرازيلي ريفالدو بعض إقصائه بالبطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة، والفريق الأوزبكي يعتمد في المقام الأول على قوة البنية الجسمانية للاعبين والتي تعطيهم أفضلية الاستثمار الأمثل للكرات الثابتة، كما أن الهجمة المرتدة أحد أهم أسلحة سكولاري، إلى جانب خبرة المهاجم البرازيلي دينلسون. الاستقلال – الأهلي مهمة صعبة جداً للفريق الأهلاوي الذي يتواجد في المركز الثالث بست نقاط، لما تعانيه خطوطه من غيابات عدة، فالفريق يفتقد خدمات كل المدافعين الأساسيين، بغياب وليد عبدربه لحصوله على البطاقة الحمراء في المواجهة الأخيرة أمام الجزيرة الإماراتي، وكذلك محمد مسعد ومنصور الحربي وإبراهيم هزازي للإيقاف، ومحمود معاذ للإصابة، ما اضطر المدرب إلى الاستعانة بالشابين محمد أمان ووليد باخشوين، إلى جانب التونسي سيف غزال وجفين البيشي، كما أن الفريق الأهلاوي يعيش حال عدم ثبات في الأداء، فهناك تباين كبير من مباراة إلى أخرى، وفي غالب المواجهات يكون الحضور الأبرز للبرازيليين مارسينهو في خط الوسط وفيكتور في المقدمة، ولا يزال مالك معاذ بعيداً عن مستواه الحقيقي، فيما يصر المدرب على ابعاد المهاجم حسن الراهب عن الخريطة الأساسية، على رغم بروزه اللافت في الموسم الفائت. خط الوسط الأهلاوي يفتقد الترابط، وهناك مساحات كبيرة بين لاعبيه، ما يجعل خط الدفاع مكشوفاً تماماً أمام مهاجمي الخصم، ويسهل مهمتهم في الوصول إلى المناطق المحرمة، وما لم يتدارك ذلك المدرب البرازيلي فارياس، فسيجدد الاستقلال فوزه على الأهلي كما فعل في الدور الأول، خصوصاً أن مدافعي الخبرة غير حاضرين في مواجهة الليلة. وعلى الضفة الأخرى، يسعى أصحاب الضيافة إلى تأكيد عبورهم إلى الدور المقبل في ظل أفضلية الأرض والجمهور، والتي تصب في مصلحتهم، والفريق الإيراني قدم مستويات مقنعة في الجولات السابقة جعلته الأكثر ترشحاً لنيل البطاقة الأولى، ولدى مدربه العديد من أسلحة الفوز، في مقدمهم المهاجم الخبير فرهاد مجيدي الذي نجح في حسم أكثر من مواجهة لمصلحة فريقه، ما يجعله يقف ثانياً في ترتيب قائمة الهدافين بأربعة أهداف.