ما زال المشهد الفضائحي"سيد الموقف"في اسرائيل التي أضافت الى انشغالها بالفضائح المنسوبة الى الرئيس موشيه كتساف بدء محاكمة وزيري عدل سابقين هما حاييم رامون وتساحي هنغبي في قضايا أخلاقية وفساد. واستمعت المحكمة امس في غرفة مغلقة الى شهادة مجندة في الجيش الاسرائيلي حول قيام وزير العدل السابق حاييم رامون بتقبيلها"غصباً عنها"وادخال لسانه في فمها رغما عن ارادتها حين اختلى بها في غرفة بمحاذاة مكتب رئيس الحكومة في تل ابيب، في تموز يوليو الماضي. وتنسب النيابة العامة الى رامون، القطب البارز في حزب"كديما"الحاكم الذي اضطر الى مغادرة كرسي وزير العدل بعد شهرين فقط من جلوسه عليه، تهمة ارتكاب عمل شائن فيما يدعي الأخير ان القبلة حصلت بمحض ارادة المجندة وانها اعترفت امامه انها لا تستطيع مقاومة اغرائه وانها تتمنى عليه ان ترافقه في رحلة خارج اسرائيل. وكانت اوساط قضائية استغربت تقديم رامون الى القضاء بسبب فعلته المذكورة التي اعتبرتها"شائعة"في اوساط الاسرائيليين. وبدأت امس ايضا محاكمة رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية تساحي هنغبي، وهو ايضا قيادي بارز في"كديما"، بتهمة استغلال منصبه الوزاري، حين كان وزيرا للبيئة في حكومة ارييل شارون، بالقيام بتعيينات سياسية ومنح انصار حزبه السابق"ليكود"مناصب وزارية من دون ان يكونوا أهلا لها وذلك لاسترضائهم وتقديرا لهم على نشاطهم الانتخابي، ما يشكل خرقا للقانون الاسرائيلي. الى ذلك، أفادت صحيفة"هآرتس"امس ان فريقا من مكتب المدعي العام في اسرائيل شرع في صوغ لائحة الاتهام ضد الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف بارتكاب مخالفات جنسية خطيرة بحق خمس نساء عملن تحت امرته في اوقات متفاوتة، على ان يتم تقديم اللائحة الى المستشار القضائي لاقرارها او رفضها. وأضافت الصحف العبرية ان الشرطة ستخضع الرئيس الاسرائيلي لمزيد من التحقيق في شبهات قيامه بعرقلة مجريات القضاء والتنصت السري على موظفين في مكتبه ومنح العفو لسجناء بشكل غير قانوني. في غضون ذلك، انطلق السباق على خلافة كتساف في موقعه البروتوكولي اساساً الذي يتوقع ان يضطر الى تقديم استقالته في حال تقديم لائحة اتهام ضده. ويعتبر رئيس الكنيست السابق القطب البارز في حزب"ليكود"اليميني ريوفين ريبلين المرشح الأبرز الا اذا قرر عجوز السياسية الاسرائيلية النائب الأول لرئيس الحكومة شمعون بيريز خوض المنافسة التي سبق ان خسرها قبل ستة أعوام امام كتساف. وهناك اسم ثالث مطروح هو الحاخام الأكبر سابقا مئير لاو. واللافت ان ليس لدى حزب"كديما"الحاكم مرشح للمنصب وهناك أصوات داخله تدعو الى دعم ريبلين الا ان قادة الحزب يخشون من ان يسرّع هذا الدعم عودة"ليكود"الى الحكم بعد ان يرى الاسرائيليون ان"كديما"المتهاوي في استطلاعات الرأي بعد الحرب على لبنان عاجز حتى عن ترشيح شخصية لمنصب رمزي.