قُتل 23 عراقياً في سلسلة هجمات إحداها انتحارية استهدفت سوقاً شعبية في بلدة القائم، في حين عُثر على 73 جثة عراقية يعتقد بأن معظم أصحابها قتلوا في اعتداءات مذهبية في أنحاء العراق. وقُتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان عندما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه وسط سوق مدينة القائم على الحدود مع سورية الجمعة الماضي. وأوضح معتز عبدالجبار المحلاوي من شرطة القائم إن"انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه وسط تجمع للمواطنين وسط سوق البلدة المزدحم الجمعة أول من أمس"، مشيراً الى أن"الانفجار حدث خلال فترة تشهد ازدحاماً بسبب اقتراب العيد". ولفت ألى أن"الضحايا هم جميعاً من عشيرة البومحل، أحد أفخاذ عشائر الدليم". يُذكر أن أسامة الجدعان شيخ عشيرة الكرابلة، أحد فروع عشيرة البومحل، كان قُتل في 28 أيار مايو الماضي في المنصور غرب بغداد، بعد اتهامه ب"التعاون مع الأميركيين". وكان الجدعان من معارضي تنظيم"القاعدة"وأكد قبيل مقتله أن عشيرته لعبت"دوراً في القبض على زياد خلف الكربولي"أحد مسؤولي"القاعدة"في 23 أيار مايو الماضي. وفي بلد، اعلن مصدر في شرطة المدينة"العثور على 26 جثة لمزارعين من قرى محيطة بالمدينة كانوا خُطفوا في وقت سابق صباح اليوم". واوضح المصدر أن"مسلحين هاجموا مكاناً مخصصاً لبيع المحاصيل الزراعية جنوب بلد، خطفوا 26 مزارعاً عُثر على جثثهم التي تحمل آثار تعذيب قرب مكان خطفهم". كما عُثر أول من أمس على 21 جثة لأشخاص مجهولي الهوية بينها 14 قرب الضلوعية وسبع قرب بلد. وفي بغداد، أكدت مصادر في الشرطة"العثور على 18 جثة مجهولة الهوية خلال فترة 24 ساعة في مناطق متفرقة من بغداد، بدت عليها آثار تعذيب وطلقات نارية". وفي العمارة، قال مصدر في شرطة محافظة ميسان إن"مسلحين اقتحموا منزل مدير الشؤون القانونية سابقاً في ديوان المحافظة صباح زغير عيدان اللامي صباح اليوم وخطفوه". وأضاف أن"دوريات الشرطة عثرت على جثته لاحقاً مصابة بطلقات نارية عدة وملقاة قرب مرآب النقل الرئيسي غرب مدينة العمارة". وفي الديوانية، أعلن مصدر في شرطة المدينة أن"مسلحين يستقلون سيارة من طراز"أوبل"أطلقوا النار على أحد المدرسين أثناء توجهه الى عمله صباح اليوم ما أسفر عن مقتله". وفي سامراء، قال مصدر في الشرطة إن"مسلحين أطلقوا النار على صاحب محل تجاري في حي القاطون فأردوه قتيلاً". وفي الناصرية، أعلن قائد شرطة المحافظة اللواء عبد الحسين الصافي"القبض على 38 متهماً بجرائم قتل وثلاث عصابات لخطف النساء، ومتهم بوضع عبوة أدت الى مقتل أحد عناصر الدفاع المدني". وفي جنوببغداد، قتل مسلحون أول من أمس"عائلة من عشرة أشخاص في منطقة السيافية"، بحسب مصدر في الجيش العراقي. وقال الرائد ماجد المعموري إن"المسلحين هاجموا منازل في السيافية وأطلقوا النار على العائلة وبين القتلى خمس نساء وثلاثة أطفال". وأضاف أن"معظم سكان القرية نزحوا عنها بسبب أعمال التهجير والعنف التي تشهدها منذ حوالى شهر". الى ذلك، أعلن المصدر"العثور على أربع جثث مقطوعة الرأس في الصويرة". وفي بعقوبة، قُتل سبعة أشخاص بينهم امرأة في تبادل اطلاق نار بين قوى امنية ومسلحين في احدى القرى جنوبالمدينة ليل أول من أمس. وقال مصدر في الشرطة:"أثناء محاولة القوة الامنية دخول قريتي الرسول والانتصار في قضاء بني سعد جنوب غرب مساء امس تعرضت لاطلاق نار فردت على ذلك، ما أسفر عن مقتل ستة مسلحين وامرأة". كما قُتل شخصان في حادثين منفصلين على أيدي مسلحين في بعقوبة أول من أمس. وأضاف أن الشرطة عثرت على ثلاث جثث نُقلت الى الطب العدلي في مستشفى بعقوبة العام. وفي الموصل، أعلنت الشرطة انها قتلت ثمانية مسلحين واعتقلت 65 آخرين على مدى الساعات الاربع والعشرين الماضية. مقتل صحافي عراقي وفي غضون ذلك، اغتال مسلحون أول من أمس صحافياً عراقياً يعمل في إحدى القنوات الاعلامية العراقية المستقلة في جنوببغداد، بحسب أقارب هذا الصحافي. وقالت زوجة الصحافي رائد قيس، وهو مراسل ومعد تقارير في إذاعة"صوت العراق"التي تبث برامجها من بغداد إن قيس قُتل عصر أول من أمس في ضاحية الدورة جنوببغداد"على أيدي مسلحين". وأضافت"أن سيارة من نوع كيا حافلة صغيرة كان يستقلها مسلحان، قطعت الطريق على قيس الذي كان يقود سيارته متوجهاً الى السوق لشراء حاجيات... ترجل أحد المسلحين من السيارة وأطلق النار عليه وقتله بالحال... بعدما استقرت احدى الطلقات في قلبه". وأشارت زوجة قيس الى أن"شقيقته كانت معه في السيارة لكنها لم تصب بسوء". وقيس من مواليد 1978 وتزوج العام الماضي ويحمل شهادة في اللغة الانكليزية ويعمل أيضاً معداً لنشرة الأخبار والتقارير الاقتصادية في اذاعة"سومر"التابعة لقناة"سومر"الفضائية. وشارك الضحية في دورات لتطوير مهارته الصحافية داخل العراق وخارجه أكسبته بعض الخبرة في تطوير عمله كمعد للنشرات الاقتصادية. وكان"مرصد الحريات الصحافية"العراقي نعى قبل أيام صحافياً عراقياً في بغداد يعمل مراسلاً في اذاعة"صوت السلام"التي تبث من بغداد. وجاء في بيان للمرصد الاربعاء الماضي أن جثة ازاد محمد حسن 29 عاماً الذي خُطف قبل أكثر من عشرة أيام في منطقة الشعب شمال بغداد عُثر عليها في مستشفى الطب العدلي في بغداد. ونقل المرصد عن"الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية"أن"عدد الصحافيين الذين لقوا حتفهم منذ الاجتياح الأميركي للبلاد والى الان، بلغ مئة وتسعة وثلاثون صحافياً عراقياً". وكانت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك وصفت قبل أيام في بيان لها الحرب على العراق بأنها"الصراع الاكثر دموية بالنسبة الى وسائل الاعلام في التاريخ المعاصر".