اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أن مشاركة حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانتخابات والحكومة وضعتها"قيد المحاسبة"أمام الشعب الفلسطيني وبين"خياري السلام والارهاب"، وأكدت دعمها لاقامة دولة فلسطينية متحررة من"الاهانة اليومية"في وقت حض سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن الأمير تركي الفيصل الادارة الأميركية على القيام ب"أفعال حقيقية"لدعم عملية السلام واحيائها، ووصف معتنقي مبدأ"الأمن قبل السلام"بأنهم"لم يقرأوا التاريخ الأميركي". وأكدت رايس في خطاب ألقته في مأدبة عشاء ليل أول من أمس ل"فريق العمل لأجل فلسطين"وفي حضور كبار المسؤولين الأميركيين بينهم المستشار الخاص للرئيس جورج بوش اليوت أبرامز ومساعد الخارجية روبرت دينين وحشد نيابي من الكونغرس، ان الولاياتالمتحدة ستعمل جاهدة لانشاء دولة فلسطينية تتحرر من"الاهانة اليومية"للاحتلال الاسرائيلي. وقالت الوزيرة غداة عودتها من جولتها السادسة الى الأراضي الفلسطينية، أنها"لمست عن كثب معاناة الفلسطينيين"، وأن دخول"حماس"في السلطة يضعها قيد المحاسبة ويمنعها من"العمل في الظلام"كما كان الأمر قبل مشاركتها في الانتخابات الأخيرة أول العام. من جهته، اعتبر الأمير تركي الفيصل في خطاب بعد كلمة رايس، أن الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين هو"عقبة أمام الاستقرار الدولي"وأن حله"يساهم في الوصول الى حلول لقضايا اقليمية أخرى مثل لبنان وأفغانستان والعراق وغيرها". وشدد الامير تركي على ضرورة اتخاذ الولاياتالمتحدة"أفعالا تتطابق مع تصورها لخريطة الطريق"، وبالتوازي مع مبادرة الملك عبدالله للسلام في 2002. وهاجم الأمير تركي بشدة الأصوات الداعية الى"عدم مناقشة قضايا الحل النهائي اللاجئين والقدس والحدود قبل استتباب الأمن"، والداعين الى عدم"انبثاق دولة فلسطينية قبل التأكد من ممارسات الفلسطينيين ومدى قابليتهم لهذه الدولة"، واعتبر أنهم"لم يقرأوا التاريخ الأميركي"، حين رفض البريطانيون في 1775 منح المستعمرات الأميركية الاستقلال. وأشار السفير السعودي الى أنه"من باب الشفقة أن تحرم الولاياتالمتحدة الآخرين من النعمة والحقوق التي حارب وضحى لها أجدادها". وأضاف:"ان الاحتلال والقمع يدفعان الفلسطينيين للعنف"داعيا المجتمع الدولي والادارة الأميركية"للتحرك"واحياء عملية السلام طبقا لقرارات الأممالمتحدة 242 و338.