اغتال مسلحون يرتدون زي الشرطة ويستقلون سياراتها المستشار في وزارة الدفاع اللواء عامر الهاشمي، شقيق نائب رئيس الجمهورية أحد زعماء"الحزب الاسلامي"طارق الهاشمي. وأدت عملية الاغتيال الى توتر الوضع في الأنبار، حيث يتمتع الحزب بنفوذ كبير، منافساً تنظيم"القاعدة"الذي يتهمه ب"العمالة للحكومة والأميركيين"، كما ينافس جماعات من العشائر انضمت الى العملية السياسية وتتهمه ب"الفساد ومصادرة دورها"في المنطقة. في غضون ذلك تعرض المئات من عناصر الشرطة من اللواء الرابع في الكوت للتسمم نتيجة تناولهم وجبة دجاج مسمومة، مساء أول أمس، ونقل 400 شرطي الى المستشفيات. وأعلنت وزارة الداخلية ان عملية التسمم غير مقصودة. وفيما أدى انفجار سيارة مفخخة مساء أمس في حي الشعب الى مقتل 7 عراقيين وجرح العشرات، عادت الاشتباكات الى الديوانية بين القوات الأميركية والعراقية من جهة و"جيش المهدي"التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة أخرى. وأكدت مصادر في وزارة الداخلية أمس ان مسلحين يرتدون زي الشرطة ويستقلون عشر سيارات شبيهة بالسيارات التي يستخدمها رجال الأمن اغتالوا عامر الهاشمي، بعدما فشلوا في اقتحام منزله في منطقة الصليخ، بحسب تأكيد"الحزب الإسلامي"الذي أعلن أن المسلحين اغتالوه واقتادوا حرسه الى جهة مجهولة. والهاشمي هو اول رئيس لأركان الجيش بعد سقوط نظام صدام حسين، وترك عمله بعد تعيين بابكر زيباري في هذا المنصب، ثم عاد بعد تشكيل حكومة المالكي ليشغل منصب مستشار وزير الدفاع. وأكد القيادي في"الحزب الاسلامي"اياد السامرائي ل"الحياة"ان"اغتيال الهاشمي جاء على خلفيات ونزاعات سياسية بين الكتل والأحزاب الداخلة في العملية السياسية". وأشار الى أن"الخروقات التي تعاني منها الأجهزة الأمنية باتت سبباً في نجاح هذه العمليات". وكانت عائلة الهاشمي تعرضت لحادثين مماثلين العام الماضي، اذ اغتيل محمود الهاشمي، وهو مهندس يعمل في سوق الشورجه امام متجره، ثم اغتيلت شقيقته ميسون في منطقة حي الإعلام جنوب غربي بغداد، بعدما هاجم مسلحون مجهولون سيارتها وأطلقوا الرصاص عليها. من جهة أخرى تعرض المئات من عناصر الشرطة في اللواء الرابع في الكوت 280 كلم جنوب شرقي بغداد للتسمم، بعد تناولهم وجبة إفطار من الدجاج وأكد مصدر أمني في قاعدة النعمانية إصابة 1200 منهم. لكن وزارة الداخلية أعلنت إصابة 400 شرطي نقلوا الى مستشفى الكوت العام ومستشفى الكرامة وان عملية التسميم لم تكن مقصودة. على الصعيد الأمني أيضاً أعادت السلطات المحلية في مدينة الديوانية حظر التجول مساء أمس اثر اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا"جيش المهدي"من جهة اخرى. وقال شهود ان"قوة اميركية وعراقية داهمت مسجد القائم في منطقة الاسكان الصناعي للقبض على الشيخ خضير الانصاري إمام المسجد وخطيب الجمعة ومعاون مدير مكتب الصدر". الى ذلك أعلن مصدر أمني مقتل 7 اشخاص واصابة 27 آخرين بانفجار سيارة مفخخة استهدفت سوقاً شعبياً في حي الشعب شمال العاصمة بغداد.