قُتل 13 عراقياً في هجومين منفصلين وعثر على 30 جثة يعود بعضها لعناصر أمن عراقيين في الكوت قرب الحدود مع إيران واللطيفية، في حين خطف مواطن مصري يعمل مع شركة متعاقدة مع شركة"عراقنا"للاتصالات. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل معتقلين عراقيين وجرح 12 شخصاً آخر بينهم أربعة شرطيين في هجوم مسلح على حافلة كانت تنقل سجناء الى معتقل"أبو غريب". وأوضح مصدر في الوزارة:"هاجم مسلحون الباص عندما كان على الطريق الرئيسي المؤدي الى سجن أبو غريب بأسلحة رشاشة وهم يستقلون سيارات"، مشيراً الى أن القوات الأميركية وصلت فور وقوع الحادث ونقلت الجرحى بمروحيات. الى ذلك، أفاد مصدر في الشرطة عن وقوع هجوم متزامن ضد دورية للشرطة، ما أدى الى"مقتل أحد عناصر الشرطة وجرح ثلاثة آخرين في حي الخضراء غرب بغداد". وفي بغداد أيضاً، أكد الجيش الأميركي العثور على سيارة مفخخة داخل"المنطقة الخضراء"التي تخضع لتدابير أمنية مشددة وتضم السفارتين الأميركية والبريطانية ومقر الحكومة العراقية. وأوضح ناطق باسم الجيش:"عُثر على سيارة مفخخة عند نقطة مراقبة داخلية"، مشيراً الى أن فريقاً من الخبراء فجر السيارة اثر اعتقال سائقها. وفي بعقوبة، قُتل عشرة من مغاوير الشرطة العراقية وأصيب 26 آخرون حين فجر انتحاري لف جسده بحزام ناسف نفسه عند مركز للتطوع في حي بعقوبة الجديدة وسط المدينة. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن"جميع القتلى والجرحى من عناصر الشرطة الذين وصلوا اليوم للبدء في عملهم لليوم الأول كمغاوير". وقال مراسل"فرانس برس"في بعقوبة ان مستشفاها الرئيسي ما زال يستقبل الجرحى الذي أصيبوا جراء الانفجار، فيما تجمع كثير من الأهالي عند بوابته للبحث عن أبنائهم وسط صرخات الأمهات. أما الطبيب ثامر محمد من مستشفى بعقوبة فأكد تسلمه"26 جريحاً بينهم أشخاص حالاتهم خطيرة وسينقلون الى مدينة بغداد لعدم توافر المعدات الطبية في مستشفانا". الى ذلك، أفاد مصدر في الداخلية العراقية أن خمسة مدنيين أُصيبوا بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكباً من سيارات الدفع الرباعي لشركة أمنية في شارع النضال وسط بغداد. وفي الكوت، أعلن مصدر عسكري عراقي العثور على خمس جثث تعود لجنود عراقيين على الطريق العام قرب بلدة النعمانية بين بغداد والكوت. وأوضح المصدر الذي رفض كشف هويته أن"الجنود القتلى كانوا تعرضوا لاطلاق نار وهم تابعون للواء الكرار الذي يتخذ من قاعدة النعمانية العسكرية مقراً له". كما أعلن الجيش العراقي العثور على 22 جثة مجهولة الهوية في منطقة زراعية شمال الكوت قرب الحدود الايرانية. وأوضح مصدر في الجيش أن قواته"عثرت على 22 جثة مجهولة الهوية في منطقة بدره وجصان التي تبعد 70 كيلومتراً شمال شرقي الكوت". وفي اللطيفية، عثرت الشرطة العراقية على جثث ثلاثة عراقيين موثقي الأيدي ومعصوبي الأعين ومصابين بأعيرة نارية. وفي كركوك، أعلن النقيب في الشرطة سلام زنجينا أن قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق انفجرت بدورية للشرطة في مدينة كركوك شمال العراق، ما أدى الى مقتل مدني عراقي واصابة شرطيين. كما اغتال مسلحون ضابط الشرطة الرائد فاخر جلال أمين في وسط كركوك حيث كان يعمل في مركز مكافحة التمرد، بحسب العقيد سرحت قادر. وفي غضون ذلك، افتتح الأمين العام للحلف الأطلسي الناتو جاب دو هوب شيفر مركزاً لتدريب الضباط العراقيين في بغداد. واعتبر اثر رفعه علم الحلف فوق المركز أنه"يشكل خطوة مهمة باتجاه عراق أكثر أمناً"، لافتاً الى أن"الناتو هنا لمساعدة الحكومة العراقية على تطوير الأدوات التي تحتاجها".