لم يأت البرنامج السياسي لحزب"العمل"الاسرائيلي بقيادة عمير بيرتس بتمايز جدي يُذكر عن برنامج حزب"كديما"بزعامة القائم بأعمال رئيس الحكومة إيهود أولمرت الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات العامة أواخر آذار مارس المقبل. وقد يكون الفارق الوحيد بين برنامجي الحزبين المتنافسين، إعلان"العمل"أن حكومة برئاسته ستعمل على استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وهو بند لم يتضمنه برنامج"كديما"في شكل صريح، على رغم تصريح القطب البارز فيه شمعون بيريز أخيراً بأن أولمرت يعتزم التوصل الى تسوية للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي غداة الانتخابات. وتحدث برنامج"العمل"عن استئناف المفاوضات بلغة الشروط، إذ يُمهل الفلسطينيين عاماً واحداً للقبول بالحل المطروح، وإلا"فإن اسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في تنفيذ خطوات أحادية تضمن مصالحها". ويدعو برنامج الحزب الى إنهاء العمل في إقامة الجدار الفاصل في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 خلال عام واحد، وإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية الصغيرة"غير القانونية". كما حرص"العمل"على تأكيد"تقوية القدس عاصمة لاسرائيل ذات غالبية يهودية"، في إشارة الى استعداد الحزب تسليم السلطة الفلسطينية المسؤولية عن أحياء عربية في محيط المدينةالمحتلة.