بدأت شركة"فجر"الأردنية-المصرية تجربة ضخ الغاز الطبيعي المصري، في قطاعات المرحلة الثانية من خط الغاز العربي، التي تبدأ من مدينة العقبة جنوبي الأردن إلى الرحاب على الحدود مع سورية، وذلك بعد استكمال الفحوص الفنية للخط البالغ طوله 393 كيلومترا،ً والذي نفذه كونسورتيوم من شركات قطاع البترول المصري. وكان الكونسورتيوم المصري"ايست غاز ايجيبشين كومباني"والمكون من أربع شركات هي"القابضة للغازات الطبيعية"والمصرية للغازات"غاسكو"وپ"إنبي"وپ"بتروجت"، فاز بعقد تشييد المرحلة الثانية من خط الغاز العربي داخل الأراضي الأردنية، وفق نظام الپ"BOT"لفترة قصوى من أربعين عاماً. وستؤول المرحلة الثانية من المشروع إلى الحكومة الأردنية بعد فترة التعاقد، إذ أُسست شركة"فجر"لإدارة المرحلة. وتبلغ كلفة مشروع الغاز العربي في مرحلته الثانية 300 مليون دولار. الوفر المالي وتأمل الحكومة الأردنية أن يسهم استخدام الغاز في خفض كلفة الطاقة في البلاد، نظراً لانخفاض سعره مقارنة بأسعار مصادر أخرى للطاقة، إضافة لارتباط استيراد الغاز بعقود طويلة الأجل تضمن استقرار الأسعار لمدة 15 عاماً. ولم تعلن أي من الحكومتين سعر الغاز المتفق عليه. وتقدر أوساط اقتصادية مطلعة في عمان، ان يبلغ الوفر نتيجة استخدام الغاز في السنة الأولى في العقبة نحو 100 مليون دولار، في حين تشير التوقعات إلى أن الوفر سيصل إلى نصف بليون دولار من فاتورة النفط حتى العام 2010، مع استخدام الغاز بدلاً من زيت الوقود الثقيل في الصناعة وغيرها. وعقب إنجاز المرحلة الأولى من المشروع، زُودت محطة العقبة الحرارية بالغاز تبلغ طاقتها 650 ميغاوات، وتلبي نحو نصف الطلب على الطاقة الكهربائية في الأردن. ودشن الرئيس المصري حسني مبارك والملك الاردني عبد الله المرحلة الأولى من مشروع خط الغاز العربي في 27 تموز يوليو 2003، والذي تم بمقتضاه نقل الغاز المصري إلى الأردن، وسيصل في مراحل لاحقة إلى سورية ولبنانوقبرصوتركيا. وبلغت كلفة المرحلة الأولى لخط نقل وتصدير الغاز المصري إلى الأردن نحو 250 مليون دولار، تولت تنفيذها غاز الشرق المصرية، بطول 268 كيلومتراً، بدءاً من شرق العريش حتى مدينة العقبة، وتولت شركة دولية تنفيذ هذا القطاع بطول 18 كيلومتراً تحت مياه الخليج. ويعتبر مشروع خط الغاز العربي أول مشروع استراتيجي عربي كبير ينفذ على أساس بناء تملك وتشغيل ونقل ملكية، موِّل داخل الأردن من خلال قيام بنك الإسكان الأردني بقيادة 19 مصرفاً ومؤسسة تمويل أردنية ومصرية. وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع نقل الغاز الطبيعي المصري من طابا إلى محطة العقبة الحرارية، لتلحق بها خلال الفترة المقبلة المراحل الأخرى المتمثلة في نقل الغاز إلى ميناء بانياس السوري على البحر المتوسط، مروراً بالأراضي الأردنية والسورية ثم إلى مصفاة الزهراني في لبنان، وبعد ذلك إلى قبرص في العام 2006، ثم إلى أوروبا عبر تركيا بكلفة الجمالية تبلغ البليون دولار. ويقدر الاحتياطي المصري من الغاز الطبيعي ب 165 بليون متر مكعب، سينقل جزء كبير منه عبر خط الغاز العربي. وينقل أنبوب الغاز المصري الأردني 1.1 مليون متر مكعب في العام من الغاز الطبيعي المصري المسال إلى الأردن.