استقال ثلاثة وزراء ينتمون لحزب الليكود من الحكومة الاسرائيلية من اصل اربعة وزراء امس في خطوة لن يكون لها أثر مباشر على عمل حكومة تصريف الامور الاسرائيلية قبيل الانتخابات الاسرائيلية المزمع اجراؤها في مارس (اذار) المقبل. وكانت رسالات الاستقالة هذه موضع تردد منذ ان امر نتانياهو مساء الاربعاء وزراء الليكود بالانسحاب من الحكومة امس الخميس على ابعد حد. وقال اسرائيل كاتس (الزراعة) وداني نافيه (الصحة) للاذاعتين العسكرية والعامة انهما قدما استقالتهما، بعد تردد. كما قررت ليمور ليفنات (التربية) الاستقالة امس، حسبما ذكرت الاذاعتان. واضافتا ان وزير الخارجية سيلفان شالون سيسلم رسالة استقالته لاحقاً. وكانت الاذاعتان الاسرائيليتان العامة والناطقة باسم الجيش ذكرتا امس ان وزراء الليكود الاربعة في الحكومة رفضوا الاستقالة كما امر زعيمهم. وكان هؤلاء الوزراء قرروا منذ حوالي عشرة ايام ان يتركوا لنتانياهو امر اختيار الوقت المناسب لاستقالتهم. واختار نتانياهو الاحد الماضي لكنه طلب من الوزراء البقاء في مناصبهم حالياً بسبب الوضع الصحي لشارون. ويفترض ان تعقد اللجنة المركزية لليكود التي تضم ثلاثة آلاف عضو اجتماعاً لوضع لوائح المرشحين الى الكنيست للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 28 آذار (مارس) المقبل. من جانب آخر، كشفت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية عن ان الادارة الامريكية تنوي دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانابة ايهود اولمرت الى زيارة واشنطن في فبراير (شباط) المقبل للقاء الرئيس الامريكي جورج بوش وقد يلتقي الرئيسان المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس. وقالت الصحيفة ان الدعوة الامريكية لاولمرت تأتي ضمن مساعي واشنطن لدعم فرص حزب (كاديما) الذي اسسه رئيس الوزراء المريض شارون وآلت زعامته الى اولمرت في الانتخابات العامة الاسرائيلية المقررة 28 مارس المقبل وتشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة. وذكرت الصحيفة ان بوش اولمرت سيناقشان نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 25 يناير (كانون الثاني) الجاري التي يرجح المراقبون ان تحقق فيها حركة (حماس) نتائج مهمة. ونسبت الصحيفة الى مصادر سياسية اسرائيلية القول ان اولمرت قد يلتقي ايضاً مبارك وعباس قبل الانتخابات العامة الاسرائيلية لكنها لم تذكر أي تفاصيل حول موعد ومكان اللقاءين وما اذا كان اولمرت سيلتقيهما في اجتماعين منفصلين أم في لقاء ثلاثي. وقال راديو العدو إن الرئيس الأمريكي جورج بوش أجرى امس اتصالاً بإيهود أولمرت القائم بأعمال الحكومة معبراً عن تضامنه بعد الأزمة الصحية التي ألمت بشارون.