توفي 345 حاجاً وأصيب 289 آخرين امس في حادث تدافع وسقوط عند جسر الجمرات في مشعر منى، في أعلى حصيلة لضحايا حوادث جسر الجمرات. وأعلن وزير الصحة السعودي الدكتور حمد المانع الحصيلة، ملمحاً إلى أن العدد قد يرتفع، خصوصاً أن بعض المصابين في حال حرجة، فيما إصابات الغالبية بسيطة. وأضاف:"إن 1200 فرداً شاركوا في إسعاف المصابين و200 سيارة نقلتهم". وفي حين لم تعلن هويات المتوفين والمصابين، قال الناطق الأمني الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي في بيان، انه"مع حلول وقت الزوال من ظهر اليوم أمس ونتيجة لسقوط حجم كبير من الأمتعة المنقولة مع الحجاج وإصرار أعداد كبيرة منهم على التحقق من حلول موعد الزوال قبل الشروع في الرجم وعلى التعجل في رمي الجمرات، حدث تعثر وتدافع للحجاج عند المدخل الشرقي لجسر الجمرات ما نتج عنه وفاة وإصابة عدد منهم". وبحسب شهود من رجال أمن وحجاج، فإن التدافع حصل في ساعة الذروة عند منطقة الجسر، حيث يرغب معظم الحجاج في رمي الجمرة لمغادرة منى قبل غروب الشمس، حتى لا يضطروا إلى المبيت فيها. وأوضحوا أن الحادث بدأ بسقوط عدد من الحجاج، خصوصاً من كبار السن والمرضى. ومن خلال تصريحات الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية، فإن الحادثة بدأت الحادثة بتعثر بعض الحجاج بأمتعة كان يحملها حجاج آخرون معهم إلى جسر الجمرات وسقطت منهم نتيجة الإعياء والإرهاق، فتوفي عدد منهم، وتسبب الامر في ذعر ادى الى سقوط المزيد من الحجاج. وشاهد مراسلو"الحياة"في موقع الحادثة، وجوداً سريعاً ومكثفاً لقوات الأمن، وفي مقدمها قوات الطوارئ التي سارعت إلى تطويق المنطقة، محاولة عزلها تفادياً لوقوع إصابات أو وفيات أخرى، إضافة إلى إتاحة الفرصة لبقية الحجاج للوصول إلى الجسر، فيما هرعت قوات الدفاع المدني وأفراد الهلال الأحمر لنقل المصابين إلى المستشفيات.وقال أحد أفراد قوات الطوارئ"فور وقوع الحادثة وسقوط الحجاج تم إيقاف التفويج إلى الجمرات إلى أن تمت السيطرة على الوضع وعاد التفويج مرة أخرى". وللاستفسار عن المتوفين والمصابين عممت السعودية الرقم الهاتفي الاتي: 0096625572830