قال رئيس"كتلة المستقبل"النيابية سعد الحريري اثر اجتماع مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه في باريس امس ان الرئيس الفرنسي اثار متابعة تنفيذ قرارات مجلس الامن: 1559 و1595 و1644 بأكملها. وأضاف الحريري انه تم ايضاً خلال الاجتماع الذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة بحضور مستشاره بازيل يارد، الحديث مطولاً عن ضرورة التعاون مع لجنة التحقيق الدولية لأنها الاساس في كل الوضع السياسي. وعما اذا كان متخوفاً من صفقة اميركية - فرنسية، على حساب نتائج عمل اللجنة، اجاب الحريري ان"ليس هناك أي صفقة فقد قال ذلك الفرنسيون والاميركيون والمملكة العربية السعودية". وتابع ان القرارين 1595 و1644، اقرا بموافقة كل اعضاء مجلس الامن وكان الكلام واضحاً بهذا المعنى من جانب جميع الاصدقاء. ولفت الى"ان المهم هو التعاون مع لجنة التحقيق لأنه اذا لم يكن هناك تعاون، فإن الموضوع سيعود ليدرس مجدداً في مجلس الامن، والتعاون اذاً من مصلحة الجميع". وعن تصريح الرئيس السوري بشار الاسد بعدم استعداده لمقابلة لجنة التحقيق الدولية قال الحريري:"ان هذا شأن سوري وهو موضوع في اطار التعاون مع اللجنة وأي قرار يتخذه السوريون سيتحملون مسؤوليته". وعن عودة الوزراء الشيعة الى الحكومة بعد محادثات السعودية، قال:"نحن دائماً ننظر الى ضرورة ان تكون الحكومة موحدة، ولذلك فإن أي قرار سيتخذ بالتوافق مع الاصدقاء في الحكومة، وليس من المفروض ان تشعر أي فئة بأنها عرضة للغبن". وأضاف:"نحن كلبنانيين علينا ان نرى ان لبنان هو الأهم، سواء بالنسبة الى"حزب الله"ام الى"تيار المستقبل"ام الحزب الاشتراكي، وينبغي وضع المصلحة الشخصية جانباً". وحول تصريحات النائب السابق للرئيس السوري عبدالحليم خدام عن مسؤولية الرئيس السوري عن اغتيال والده، أجاب:"عندما كنت على مسرح الاغتيال سألوني من اتهم، قلت أليس هذا واضحاً، فقد قتل والدي على يد نظام كان صديقاً له".