تأهل فريقا الهلال والأهلي إلى المباراة النهائية على كأس الأمير فيصل بن فهد أمس إثر فوز الأول على أبها بنتيجة 3-2، وفوز الأهلي على الشباب بنتيجة 2-1. كانت بداية مباراة الشباب والأهلي سريعة من الفريقين واستعان الفريق الأهلاوي بلاعبيه الدوليين في المباراة على رغم أنهم لم يمض على وصولهم من معسكر ألمانيا ما يقارب 24 ساعة، في المقابل أراح الشباب لاعبيه الدوليين، وأسهم لاعبي الأهلي الدوليين في تسجيل الأهداف، وعند الدقيقة 12 سجل لاعب الوسط تيسير الجاسر الهداف الأول للأهلي من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء. كان الهدف الأهلاوي بمثابة الصحوة الشبابية فتقدم اللاعبون صوب المرمى الأهلاوي وحاولوا تسجيل هدف التعادل وأخطاء مدافع الشباب عبد المحسن الدوسري في إبعاد كرة عن مرماه استغلها المهاجم وليد الجيزاني ومررها على طبق من ذهب لطلال المشعل وسجل منها الهدف الثاني لفريقه 21. ووسط الضغط الشبابي تحصل المهاجم الكولومبي بريسادوا على ركلة جزاء تقدم لها بنفسه وسددها كهدف أول شبابي عند الدقيقة 45. بذل المدرب الشبابي الأرجنتيني دانيال روميو أقصى جهده وصحح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في استراحة ما بين الشوطين ومنذ بداية الشوط الثاني أشرك المهاجم فيصل السلطان بدلاً من عبدالعزيز السعران بغية تنشيط خط المقدمة. في خط الوسط مزيداً من الحيوية فأخرج العراقي نشأت أكرم وأدخل لاعب الوسط الصاعد محمد هليل 63، في المقابل حذر مدرب الاهلي البلجيكي ايليا لاعبيه من الاندفاع في الهجوم والمحافظة على تقدمهم. الهلال - أبها وفي المباراة الثانية، نجح فريق أبها في فرض سيطرته الميدانية منذ بداية اللقاء، وكان الثلث الأول من الشوط الأول مسرحاً لاستعراض لاعبي أبها عضلاتهم الفنية واللياقية، في حين اكتفى لاعبو الهلال بإرسال الكرات الطويلة للمهاجمين محمد العنبر وأحمد الصويلح، وأثمرت هجمات المستضيف الشحيحة إخماد فورة أصحاب القمصان الحمراء والبيضاء، عن طريق استثمار العنبر لعرضية العصفور وترك الحارس لمرماه ليرسلها برأسه داخل المرمى الخالي، هدفاً هلالياً أول في الدقيقة 17. الهدف الهلالي الثاني لم يتأخر وجاء أيضاً عن طريق العنبر في نسخة كربونية من هدفه الأول. وفي الشوط الثاني، استكان الفريقان لنتيجة الشوط الأول، إذ أظهرت بداية الشوط الثاني حرصاً هلالياً على مضاعفة النتيجة، في المقابل أبدى لاعبو أبها بروداً غريباً, منح المضيف فرصة إضافة هدف ثالث عن طريق العنبر الذي استثمر ضعف التغطية الدفاعية وخصوصاً في الجهة اليسرى التي توغل عبرها الصويلح وارسل عرضية ارضية للعنبر الذي اودعها بسهولة هدفاً هلالياً ثالثاً بإمضائه ايضاً في الدقيقة 50. ونجح مشعاب في تسجيل هدف فريقه الأول في الدقيقة 73، والتي استنفر بعدها لاعبو أبها وهاجموا من كل الجهات بغية تقليص النتيجة، وسيطروا على الثلث الأخير من المباراة، حتى تحصلوا على ركلة جزاء في الدقيقة 92 تقدم لها ناصر القحطاني وأودعها المرمى هدفاً ثانياً لأبها. الحظ هزم الشباب أعرب لاعب وسط الشباب عبده عطيف عن حزنه الشديد لخروج فريقه من بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد على يد الأهلي مشيراً الى أنهم قدموا مستوى متميزاً، ولكن الحظ لم يقف الى جانبهم في المباراة، لافتاً الى أنهم سيستفيدون من كافة الأخطاء التي وقعوا فيها في المباراة وسيعوضون ذلك في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. من جهته، وصف محترف الأهلي المغربي يوسف رابح مباراة فريقه أمام الشباب بأنها قوية ومثيرة"نجحنا في السيطرة على بداية المباراة وتمكن خط المقدمة من تسجيل هدفين مما جعل الشباب يبحث عن التعديل واستفاد من ركلة جزاء وقلص الفارق، إلا أن يقظة مدافعينا أوقفت المحاولات الشبابية المتكررة وخرجنا بنتيجة المباراة وحققنا المهم وبقي الأهم.