اعتبر وزير السياحة اللبناني جوزف سركيس ان النشاط السياحي في لبنان خلال العام الجاري"حافظ على مستوى مرض على صعيد حركة السياح الآتين"، لافتاً الى ان"التراجع جاء محدوداً قياساً الى الزلزال الذي حصل في 14 شباط فبراير الماضي". واوضح انه"اذا كانت القراءة الرقمية للاشهر السبعة الاولى تشير الى ان النشاط السياحي جاء موازياً لنشاط 2003، فإن الارقام المتوقعة في آب اغسطس الماضي، تبدو مشجعة وربما حققت بعض الزيادة التي قد تعوض بعض النقص الحاصل". وذكر سركيس ان الموسم السياحي في العام الماضي"حقق نمواً ملحوظاً جاء موازياً لما كان عليه في العام 1974 أي عشية الاحداث اللبنانية، وكنا نتوقع استمرار النمو في العام الجاري، لولا الظروف القاسية التي شهدها عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تبعها من تداعيات وانعكاسات على الصعيدين السياسي والامني". وقال:"بعيداً من الأرقام يمكننا القول أن لبنان بدأ يكتسب مناعة متزايدة في وجه الأوضاع الأمنية بفضل مزاياه التفاضلية في القطاع السياحي، وبسبب محبة العرب له وبخاصة الأخوة الخليجيين". اطلق سركيس في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام لمجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي الملتقى والمعرض العربي الدولي للسياحة والسفر"AWTTE 2005"الذي تستضيفه بيروت بين 29 ايلول سبتمبر الجاري والثاني من تشرين الاول اكتوبر المقبل في مركز بيال للمعارض. واعتبر ان الملتقى ومعه المعرض، اكتسبا أهمية كونهما ينعقدان سنوياً في لبنان الذي"تمكن على مدى الاعوام الماضية من استعادة موقعه المميز على خريطة السياحة العربية والعالمية كمقصد مهم لسياحة الترفيه والاعمال والثقافة والتسوق". تنظم الملتقى وزارة السياحة بالاشتراك مع مجموعة الاقتصاد والأعمال وبالتعاون مع اتحاد النقابات السياحية في لبنان وشركة طيران الشرق الأوسط. وتوقع ابو زكي أن يحقق الملتقى"نمواً بنسبة 20 في المئة للعام الجاري على رغم الظروف الصعبة". واشار الى مشاركة 13 دولة من خلال أجنحة وطنية، هي قبرص، اليونان، تركيا، إيران، الهند، ماليزيا، الجزائر، تونس، المغرب، مصر، الكويت، قطر والأردن اضافة الى لبنان. كما تشارك في المعرض فنادق لورويال، فنادق انتركونتيننتال، فنادق ومنتجعات موفنبيك، سلسلة فنادق السفير، إضافة إلى عدد من الفنادق الخاصة اللبنانية والعربية. واعتبر ابو زكي ان المعرض يشكل"فرصة مهمة للتسويق والترويج والبحث عن فرص للتعاون بين جميع العاملين في صناعة السياحة". واكد ان السياحة بالنسبة إلى لبنان وإلى عدد من البلدان العربية باتت"خياراً أساسياً كمصدر أساس للدخل واستقطاب الاستثمارات وتوفير فرص العمل". وأضاف:"نشهد في لبنان كما في معظم البلدان العربية حركة استثمارية نشيطة في القطاع السياحي، ما يستلزم إعداد الخطط الترويجية والتسويقية الفاعلة لتنشيط السياحة البينية العربية واستقطاب السياحة الخارجية، حيث تشكل البلدان العربية إقليماً سياحياً يزخر بالعديد من المقومات السياحية المهمة".