استضاف لبنان الملتقى والعرض العربي الدولي للسياحة والسفر AWTTE 2005 وشارك فيه 13 بلداً عربياً وأجنبياً من خلال أجنحة وطنية وهي: ماليزيا واليونان وقبرص وإيران وتركيا وتونس والمغرب والجزائر ومصر والأردن والكويت وقطر ولبنان. استقطب المعرض نحو سبعة آلاف زائر، بزيادة نسبتها عشرة في المئة عن عدد الزوار في العام الماضي، والذي كان شارك فيه اكثر من 800 عارض. وشهد المعرض ابرام عقود بين منظمي الرحلات من اوروبا والدول العربية مع فنادق ووكالات سفر لموسم السياحة الشتوية والسنة المقبلة. افتتح المعرض وزير السياحة اللبناني جو سركيس، ونظمته وزارة السياحة بالاشتراك مع مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع"شركة طيران الشرق الأوسط". وقال سركيس:"لا يخفى على أحد انه لو لا الظروف التي شهدها لبنان، لكان على موعد مع موسم سياحي واصطيافي أكثر ازدهاراً". واكد انه على رغم كل ما حصل وما نتج من تراجع في النشاط السياحي وفي عدد الزوار، فإن هذا التراجع"يبقى محدوداً إذا ما قورن بحجم الظروف التي عاشها لبنان وطبيعتها". وشدد على ان لبنان السياحي"باقٍ والرهان على مستقبله قوي وثابت". واعتبر إن لبنان"قادر على تجاوز الصعوبات، وحكاية طائر الفينيق تتكرر فيه باستمرار، وفي كل مرة ينبعث هذا البلد وهو أكثر مناعة وأكثر تشبثاً بالحياة". واعلن المدير العام لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي انه"منذ بضع سنوات نشهد اهتماماً حكومياً متزايداً بالسياحة وحركة استثمارية ناشطة في هذا القطاع في معظم البلدان العربية". ولفت الى أن هذا"النمو المطرد في النشاط السياحي يتحقق في ظروف صعبة، وكأن السياحة اكتسبت مناعة تجاه الأحداث واكتسب معها السائح العربي مزيداً من القدرة على التكيّف". واكد ان السياحة"لم يعد يعطلها الأمن، لكنها سجينة سياساتنا وانفعالاتنا السلبية، وسجينة خوفنا وعدم ثقتنا بأنفسنا وببعضنا وسجينة قيود وإجراءات الحدود المختلفة". تكريم المميزين وكرّم الملتقى محمد الحوت رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط، ومازن صالحة رئيس مجلس إدارة شركة الفنادق اللبنانية الكبرى وشقيقه مروان، وهما المالكان الرئيسيان لفندقي فينيسيا ولوفاندوم، ونظمي أوجي رئيس مجموعة"جنرال ميدتيرانيان"القابضة المالكة لسلسلة فنادق"رويال"وبينها"لورويال"في لبنان. وسلمهم دروع"الريادة في الإنجاز"تقديراً لجهودهم وإنجازاتهم.