واصل رئيس"المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية"في موريتانيا العقيد اعلي ولد محمد فال، لليوم الثاني أمس، لقاءاته بزعماء الأحزاب السياسية في البلاد. وقال السيد مسعود ولد بلخير، زعيم حزب"التحالف الشعبي التقدمي"، ان اللقاء مع العقيد ولد محمد فال تناول طريقة تسيير"الفترة الانتقالية"بعد اطاحة حكم الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع في 3 اب اغسطس الجاري. وتابع ان رئيس"المجلس العسكري"عرض على الأحزاب المشاركة في اتخاذ القرارات الكبيرة التي تهم البلاد. ونقل مسعود ولد بلخير عن ولد محمد فال قوله ان تسوية ملف جراح احداث 1988 الطائفية - إثر الاحداث الدامية بين موريتانياوالسنغال - ستكون من بين أولويات الحكم الجديد. ومعروف ان ما يناهز 500 ضابط وجندي من الأقلية الزنجية قتلوا في تلك الفترة إثر الحديث عن محاولة انقلابية فاشلة استهدفت نظام الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع. وتطالب أسر ضحايا تلك الحقبة بكشف الظروف التي احاطت بمقتلهم. كما تطالب منظمات من الأقلية الافريقية السوداء بعودة آلاف الأشخاص الذين يقولون انهم هُجّروا قسراً ويعيشون على الضفة اليمنى لنهر السنغال. وتقول الحكومة الموريتانية انها لا تمنع عودة من يثبت انتماؤه الى موريتانيا. وتثير مسألة العودة المنظمة لهؤلاء المهجرين حساسية السلطات التي ترفض الحديث عن عودة منظمة حتى الآن. وفي سياق متصل، طالبت الحكومة الموريتانية تيارات سياسية وأحزاباً كانت قد عقدت لقاءات في السنغال للبحث في الموقف من الانقلاب العسكري، بالعودة الى موريتانيا والبحث في الشأن الموريتاني داخل البلاد. وجاء ذلك في وقت صعّدت موريتانيا لهجتها ضد السنغال، وقال مسؤول موريتاني فضل عدم ذكره ان السنغال تعتقد بوجود فراغ في السلطة وتستغل الفرصة للتدخل في الشؤون الداخلية عبر الايحاء لمجموعات من المعارضة الزنجية لاثارة البلبلة.