قالت مصادر سورية رسمية إن"قوات مكافحة الارهاب"ضبطت أمس مخبراً لتصنيع المتفجرات تابع ل"المجموعة التكفيرية"التي تم تفكيكها قبل يومين، مشيرة الى ان"الخلية الارهابية"كانت تخطط لاغتيال مسؤولين حكوميين والاعتداء على منشآت رسمية وعامة، والى انها هربت بعض الاسلحة من لبنان. في موازاة ذلك، كشف أصوليون رحّلتهم السلطات السورية إلى الجزائر قبل شهور وجود اتصالات كثيفة على أكثر من مستوى بين تنظيم"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائري وتنظيم"جند الشام"الذي ينشط في لبنان وسورية لتنفيذ سلسلة اعتداءات في دول أوروبية، خصوصاً إيطالياوفرنسا وألمانيا. وأفادوا ان أهم لقاءات المجموعة التي تدعى"شبكة دمشق"كان آخر نيسان أبريل الماضي في العاصمة السورية. وقال شهود عيان في اتصال اجرته"الحياة"الى حلب، ان قوات الأمن تطوق"حي النقارين"الشعبي في الطريق الى مطار حلب، منذ خمسة ايام، وانها تمنع السيارات من الدخول اليه والخروج منه، مع فرض قيود على دخول الغرباء. وقال احد الشهود ان السلطات الامنية تفرض قيوداً قاسية على العرب الذي يمضون وقتاً قصيراً في بيوت مستأجرة في حلب، وانها تتعامل مع"أي غريب على انه جهادي محتمل ينوي السفر الى العراق"، مع العلم ان السلطات حدت من دخول العرب بين ال18 وال35 من العمر على النوافذ الحدودية السورية. ونقلت"الوكالة السورية للأنباء"سانا عن مصادر رسمية ان"قوات مكافحة الارهاب"تمكنت من ضبط مخبر لتصنيع الاسلحة في مدينة حلب، شمال البلاد، اضافة الى"التدريب على الاعمال الارهابية وتنفيذ عمليات تفجيرية ضد أماكن ومنشآت عامة ومبان حكومية ومقرات الامن"، وان قوات مكافحة الارهاب، ضبطت وثائق تتضمن االتخطيط لعمليات رصد ومتابعة لمسؤولين حكوميين ولمقرات رسمية ومنشآت". وكانت قوات الأمن لاحقت الأحد الماضي"مجموعة تكفيرية"في"حي النقارين"المواصلات وان تبادلا لاطلاق النار ادى الى انفجار سيارة"بيك - اب"كان يستعملها شخصان، الأمر الذي ادى الى اصابتهما بجروج بليغة. وأشارت المصادر الى ان بعض الاسلحة الذي ضبط في حلب ودمشق نتيجة اعترافات الشخصين، كان دخل الى سورية من لبنان. وقالت:"تم ضبطه اثناء محاولة اعادة نقله الى لبنان اثر الملاحقة الامنية". وتضمنت الاسلحة بنادق رشاشة واسلحة خفيقة ومتوسطة وقذائف"آر بي جي"ومسدسات وقنابل ومواد متفجرة وصواعق وأحزمة ناسفة وأجهزة اتصال متنوعة، اضافة الى وثائق شخصية وأدبيات ومنشورات تكفيرية. ولم تشر المصادر ما اذا كانت هذه المجموعة ترتبط بعلاقة مع"جند الشام"التي اعلن عنها مرات عدة في السابق. لكن يبدو ان المنشورات تتحدث عن تأسيس خلافة اسلامية وامارات في دول عربية. ويتحدث مراقبون عن تحول مدينة حلب الى"نقطة عبور"لمقاتلين عرب من والى العراق. وفي الجزائر، كشف أصوليون رحّلتهم السلطات السورية إلى الجزائر قبل شهور وجود اتصالات كثيفة على أكثر من مستوى بين تنظيم"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائري وتنظيم"جند الشام"الذي ينشط في لبنان وسورية لتنفيذ سلسلة اعتداءات في دول أوروبية. ولفت خبراء إلى وجود تطابق بين مخطط"شبكة دمشق"وبعض ما ورد في"فتوى"كان أصدرها الأصولي الإسباني السوري الأصل مصطفى بن عبد القادر ست مريم نصار الملقب ب"أبو مصعب السوري"، بعد اعتداءات لندن في 7 تموز يوليو الماضي، ودعا فيها الناشطين الأصوليين المجاهدين في العالم إلى ضرب فرنسا ومصالحها في العالم رداً على دورها في استصدار القرار 1559. راجع ص15 ووفق الخطة التي أعدتها"شبكة دمشق"في اللقاء الذي استمر أربعة أيام، تقرر ان ينتقل خمسة من جماعة"أبو الليث الجزائري"من فرنسا إلى لبنان للاستقرار فيه لفترة عند جماعة"جند الشام"، على ان يتولى"أبو حفص اللبناني"تنسيق هذه العملية، ثم يلتحق بهم"أبو هاجر العراقي"الذي يتولى تدريبهم على إعداد المتفجرات، وبعد استكمال الدورة يعود أفراد المجموعة إلى فرنسا، ومنها يباشرون تنفيذ العمليات الإرهابية.