فيما اشتم معلقون اسرائيليون في الشؤون السياسية من تصريحات رئيس الحكومة أرييل شارون أمس ان اسرائيل لا تعتزم عرقلة الانتخابات التشريعية الفلسطينية في حال شاركت فيها"حركة المقاومة الاسلامية"حماس، بعض التراجع عن الموقف المعلن بأن اسرائيل لن تسمح للحركة خوض الانتخابات، سارع مستشاره الإعلامي آسي سريب الى التوضيح بأن اسرائيل تنظر الى الانتخابات الفلسطينية باعتبارها شأناً فلسطينياً داخلياً لا تتدخل فيه"لكن لن يحدث أي تعاون لترتيب مسألة مشاركة حماس في الانتخابات"، مضيفا أنه لن يتم تشكيل لجان مشتركة اسرائيلية - فلسطينية تشارك فيها"حماس"، مهددا بأن أي ممثل عن الحركة سيقوم بدعاية انتخابية لنفسه"ينبغي عليه أن يحتاط بوسائل حذر لحماية حياته". وعكست تصريحات شارون التي أدلى بها أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أمس صورة غير واضحة للموقف الاسرائيلي من مشاركة الحركة الإسلامية في الانتخابات اذ سبق لشارون ووزير خارجيته سلفان شالوم أن اعلنا في الماضي أن إسرائيل"ستمنع بكل ثمن"مشاركة"حماس"ثم جاء تصريح وزير الدفاع شاؤول موفاز أثناء زيارته الأخيرة الى واشنطن بأن إسرائيل لن تمنع الحركة من المشاركة في الانتخابات، وقبل يومين عاود شالوم القول إنه ينبغي على الحكومة اتخاذ قرار واضح بمنع الحركة من المشاركة، خصوصاً في مناطق الضفة الغربيةالمحتلة فأيده شارون معلناً أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية سيلتئم قريبا لاتخاذ موقف رسمي من هذه القضية. ورجحت مصادر صحافية أن لا يتم الاعلان عن الموقف الاسرائيلي قبل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة الأسبوع المقبل وتوقعت أن يتم تنسيق الموقف بين الجانبين. وقال شارون لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أمس إن اسرائيل لا تعتزم التشويش على الانتخابات التشريعية الفلسطينية اذا شاركت فيها"حماس""باعتبار المسألة شأناً داخلياً فلسطينياً"لكنه أضاف أن سلطات الاحتلال لن تقدم أية تسهيلات أمنية للفلسطينيين أثناء الانتخابات، مضيفاً ان اسرائيل تعتبر مشاركة الحركة تطورا سلبيا يهدد مواصلة العملية السياسية"ونحن نعكف على بلورة خطوات ردنا". وزاد أن مشاركة الحركة الاسلامية قد يمنحها شرعية دولية تمكنها من مواصلة تجنيد الأموال لتمويل نشاطاتها الارهابية". وأضاف ان اسرائيل لن تلتقي أي وفد فلسطيني يشارك فيه أعضاء من"حماس". وردا على سؤال لأحد نواب اليمين المتطرف حول ما اذا كان من مصلحة اسرائيل أن يكون النظام السوري ضعيفا أم قويا قال شارون إنه لا ينوي قط اجراء مفاوضات مع سورية أو التوقيع على أي اتفاق سلام معها، معتبراً التصريحات الاسرائيلية السابقة عن انسحاب من الجولان السوري المحتل"خطأ فادحاً"، مضيفاً ان اسرائيل"لن تجري، على رغم رغبة سورية، أية مفاوضات". وسأل رئيس اللجنة يوفال شطاينتس رئيس حكومته عن رأيه في تصريح وزير الدفاع شاؤول موفاز لصحيفة"نيوزويك"الأميركية ان توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لايران ليست على أجندة الحكومة في الوقت الراهن، قال شارون: تعلم حتما ان ليس كل ما يتفوه به نائب أو وزير يعكس موقف الحكومة. لا توهم نفسك الى هذه الدرجة".