سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دحلان يشدد على أهمية حرية حركة الافراد والبضائع ويتهم اسرائيل بإعاقة فتح المعبر . أوتي معجب بالاستعدادات الفلسطينية لفتح معبر رفح : المراقبون الاوروبيون لن يمارسوا رقابة مباشرة
ابدى الموفد الاوروبي للشرق الاوسط مارك اوتي امس"اعجابه"بالاستعدادات الفلسطينية لاعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، مشددا على ان الممثلين الاوروبيين الذين سينتشرون عند المعبر لن يمارسوا رقابة مباشرة على المسافرين الفلسطينيين. وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان:"لسنا هنا لمراقبة احد. ولسنا هنا لمراقبة الفلسطينيين باسم طرف ثالث، نحن هنا للمساعدة"، مضيفا:"لقد اعجبت جدا بمهنية وكفاءة الاشخاص والمنشآت التي وضعتموها هنا"، و"استطيع ان اؤكد ان السلطة الفلسطينية وضعت استعدادات جدية ومهنية للاشراف على العمليات هنا"، معربا عن امله في التوصل"قريبا"الى اتفاق نهائي على سبل ادارة الحدود. من جانبه، شدد دحلان على ضرورة حرية حركة للافراد والبضائع الفلسطينية على معبر رفح الحدودي مع مصر، وقال:"نريد طلبا واحدا ونأمل ان نحققه خلال الايام القريبة القادمة، وهو حرية حركة الافراد من قطاع غزة وإليه وحرية حركة البضائع الخارجة من قطاع غزة الى مصر". واضاف:"نريد ان يكون هناك طرف يعطي ضمانة بأن الاجراءات التي نقوم بها اجراءات كافية حسب قواعد العمل الدولي، وليس حسب قواعد العمل الاسرائيلي". واشار الى ان الهدف من الجولة الميدانية التي قام بها مع أوتي على المعبر هو"التأكد من سلامة الاجراءات والاستعدادات الفلسطينية، وان تكون الجاهزية كاملة من اجل افتتاح هذا المعبر في الوقت الذي يتم فية انجاز التفاصيل كافة، سواء مع الطرف الثالث او مع الجانب الاسرائيلي". واتهم دحلان الجانب الاسرائيلي بأنه"اعاق افتتاح هذا المعبر على مدى الاشهر الماضية". وقال:"انا سعيد ان اسمع هذا الدور الاوروبي لان اسرائيل حاولت في الفترات السابقة ان تبحث عن طرف ثالث يقوم بدور اسرائيل في هذا المعبر بعد خروجها، لكن الاتحاد الاوروبي كان موقفه واضحا". وتابع:"استطيع ان اجزم واطمئن الجميع اننا لن نوافق على الشروط الاسرائيلية، واسرائيل بدأت تتراجع عن هذه الشروط التي تتسم بصلف وعقلية الاحتلال". من جهته، اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان من المقرر عقد اجتماع فلسطيني - اسرائيلي ليل الاثنين - الثلثاء بمشاركة مبعوث اللجنة الرباعية جيمس ولفنسون"للبحث في القضايا العالقة"المتعلقة في معبر رفح. وقال ان اهم القضايا الخلافية مع الجانب الاسرائيلي"تتعلق بالكاميرات داخل المعبر واصرار اسرائيل النقل المباشر، وهذا امر غير مقبول فلسطينيا لانه يوجد طرف ثالث على المعبر. وهناك قضايا تتعلق ببعض المسائل الامنية التى نأمل في ان نتجاوزها قريبا". لكنه اوضح ان القضايا الرئيسية"تم التوصل الى حلول حولها". واغلقت اسرائيل المعبر وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة على الخارج قبل ايام من انسحابها قبل نحو شهرين من قطاع غزة، واعيد فتحه استثنائيا لفترات قصيرة مرات للمرضى وذوي الحاجات الخاصة، لكن لم يحدد موعد نهائي لاعادة فتح المعبر. وتتعرض اسرائيل لضغوط من واشنطن والمبعوث الخاص للجنة الرباعية في الشرق الاوسط للتوصل الى اتفاق بهذا الشأن بأسرع وقت ممكن. وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز الذي ترأس المفاوضات مع الاوروبيين صرح بأن الانسحاب الاسرائيلي من غزة"لن يكتمل"قبل حل مسألة معبر رفح. وكان الرئيس محمود عباس اعلن انه سيتم وضع"اللمسات الاخيرة"الاثنين لاعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. وقال في تصريح ادلى به لدى وصوله الى رام الله في الضفة قادما من غزة مساء اول من امس:"ستوضع اللمسات الاخيرة لافتتاح معبر رفح امام المواطنين الاثنين امس رغم اننا الان نفتحه لساعات فقط للحالات الانسانية".