سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقطة العالقة اصرار اسرائيل حالياً على وجود لها في منفذ الفلسطينيين الى مصر . اقتراح بتخصيص معبر رفح لمرور الأفراد وانشاء معبر للبضائع عند "المثلث" الحدودي
علمت"الحياة"من مصادر فلسطينية مطلعة وموثوقة ان الوضع النهائي لمعبر رفح الحدودي على الحدود بين قطاع غزة ومصر سيظل على حاله، فيما سيتم انشاء معبر جديد في نقطة يسميها الفلسطينيون"المثلث"وهي نقطة التقاء حدود القطاع مع مصر واسرائيل. وقالت المصادر ذاتها ان اقتراحاً بهذا المعنى يبحث حالياً بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بمساعدة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ومصر واللجنة الرباعية، ومنسقها جيمس ولفنسون. واضافت المصادر ان هناك شبه اتفاق نهائي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على ابقاء معبر رفح حيث هو وان يتم تخصيصه لحركة الافراد فقط، فيما سيتم انشاء معبر جديد عند المثلث سيخصص للبضائع فقط. واشارت المصادر الى ان المعبر الحالي المخصص لحركة الافراد والبضائع ويخضع للسيطرة الاسرائيلية من جهة القطاع، والمصرية من جهة مصر سيعمل وفق الآلية الحالية الى ان يتم انشاء المعبر الجديد، الذي يستغرق انشاؤه بين ستة أشهر وسنة واحدة. واوضحت ان كلفة بناء المعبر الجديد تتراوح بين 30 مليون دولار اميركي و50 مليوناً تكفلت الولاياتالمتحدة بدفعها. وتشير المعلومات المتوفرة لدى"الحياة"الى ان المعبر الحالي سيخصص للأفراد فقط بعد انشاء المعبر التجاري الجديد الذي سيكون على غرار المعابر التي اقامتها الولاياتالمتحدة على حدودها الجنوبية مع المكسيك والتي تسمح بحرية حركة البضائع في اطار اتفاق تجارة حرة بين البلدين، من دون اعاقة. وستوضع أجهزة فحص أمنية من قبيل"XRAY"ضخمة لفحص الشاحنات المحملة بالبضائع في المعبر من دون انزال حمولتها، واعادة تحميلها كما هو حاصل الآن في معبر رفح والمعابر الاخرى بين القطاع واسرائيل بحجة الأمن. وفي شأن معبر الأفراد رجحت المصادر ان توافق اسرائيل على الصيغة المقترحة من جانب الفلسطينيين القاضية بوجود طرف ثالث في المعبر ربما يكون اوروبياً حسب طرح السلطة الفلسطينية. لكن بعض المصادر رجحت ايضاً ان توافق اسرائيل على وجود طرف ثالث مراقب اوروبي، بل ربما يسند هذا الدور الى تركيا التي تحظى بقبول لدى اسرائيل والفلسطينيين. وسيتم تصميم شبكة اتصالات كمبيوترية في المعبر يتيح لاسرائيل الاطلاع على هوية من يدخل الى القطاع ومن يغادره عبر المعبر من دون ان تكون مضطرة الى ان يكون لها وجود فيه، فيما سيتولى المهمة الأمنية وغيرها من المهمات التي لها علاقة ببعض الأفراد الطرف المراقب الثالث. وكان مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان امضى في غزة يومي الاثنين والثلثاء قبل ان ينتقل الى اسرائيل امس الاربعاء لبحث"العقدة"المتبقية في مسألة الانسحاب من القطاع المتمثلة في قضية معبر رفح، حيث تصر اسرائيل على وجود لها فيه بعد الانسحاب". وبحث سليمان مع السلطة والفصائل الفلسطينية هذه القضية من ضمن قضايا اخرى، قبل ان يغادر الى اسرائيل للبحث في الخيارات المتاحة، ومنها ما سبق ذكره.