يملك العداء البحريني رشيد رمزي أوراقاً كثيرة تؤهله منح بلاده ميداليتها الاولى في تاريخ مشاركاتها في بطولة العالم العاشرة لالعاب القوى المقامة حالياً في هلسنكي، اذ يخوض اليوم سباق ال1500م. ويحمل رمزي أفضل توقيت للمسافة هذا الموسم 3.30.00 دقائق سجله في لقاء روما في 8 تموز يوليو الماضي، كما انه سجل أفضل رقم في تصفيات نصف النهائي وظهر في كامل لياقته البدنية لتطويق عنقه بالذهب وتعويض خيبة خروجه من الدور نصف النهائي لدورة أثينا الاولمبية العام الماضي. وسيطر العداؤون العرب على السباق منذ العام 1991 وفاز به الجزائري نور الدين مورسلي ثلاث مرات متتالية قبل ان يسلم"الامانة"للمغربي هشام الكروج بطل النسخ الاربع الاخيرة، لكنه يغيب عن البطولة الحالية لأنه أراد الخلود الى الراحة، خصوصاً بعدما حقق انجازاً فريداً في أثينا عندما جمع بين لقبي سباقي 1500 م و5 آلاف م. واعتبر الكروج، الذي يحمل الرقم القياسي العالمي 3.26.00 د منذ عام 1998، ان هناك أكثر من عداء مرشح لاحراز الذهبية وقال:"كل مشارك في السباق النهائي يملك حظاً في الفوز، اما من الناحية التكتيكية فاعتقد بان من يملك افضل سرعة نهائية في الامتار الاخيرة يوم السباق سيكون البطل الجديد". ويعتبر رمزي احد القلائل الذين نجحوا في إلحاق الهزيمة بالكروج وكان ذلك في لقاء روما العام الماضي عندما حل في المركز الاول في حين اكتفى الكروج بالمرتبة الثامنة. ويزيد من حظوظ رمزي في احتلال المركز الاول اضافة الى غياب الكروج، عدم مشاركة الكيني الاصل برنارد لاغات الذي حصل على الجنسية الاميركية أخيراً ولن يتمكن من الدفاع عن ألوان بلده الجديد، كما خرج من التصفيات أيضاً الفرنسي مهدي باعلا، ثاني البطولة السابقة بفارق بسيط خلف الكروج. لكن يخشى من مفاجأة يكون بطلها البرتغالي رايز. ولن يكون رمزي العربي الوحيد في النهائي، اذ يشارك أربعة آخرون هم: الجزائري طارق بوقنصة 3.36.14 د، القطري دهام نجم بشير 3.36.38د، المغربيان ياسين بن الصغير 3.36.76 د وعادل الكوش 3.40.51 د. البطل الشعبي ومن المنتظر ان يحتفل الجمهور الفنلندي بأول بطل له كون تيرو بيتكاماكي هو الوحيد الذي سجل في مسابقة رمي الرمح اكثر من 90 متراً هذا الموسم، علماً انه حل ثامناً في أثينا. ويملك شعبية هائلة بين مواطنيه وغالباً ما تشاهد صوره على اللوحات الاعلانية في شوارع هلسنكي. وسيكون الروسي سيرغي ماركوف حامل اللقب قبل عامين من أبرز منافسي بيتكاماكي والبطل الاولمبي النروجي اندرياس ثوركيلدسن. وفي القفز بالزانة عند السيدات، سيكون الصراع على المركز الثاني والثالث لأن الاول محجوز سلفاً للروسية الطائرة ايلينا ايسينباييفا صاحبة الرقم القياسي العالمي وأول رياضية تجتاز حاجز الخمسة امتار عندما اجتازت هذا الارتفاع في لقاء كريستال بالاس الانكليزي يوم 22 تموز يوليو الماضي. ونجحت ايسينباييفا في تحطيم الرقم القياسي العالمي أكثر من مرة هذا الموسم، ويتوقع ان تكرر المشهد اليوم أيضاً. وهي تسير على خطى الاوكراني الشهير سيرغي بوبكا الذي سيطر على هذه المسابقة سيطرة مطلقة في الثمانينات والتسعينات وأحرز بطولة العالم ست مرات. واللافت أيضاً خروج البطلة العالمية وحاملة الرقم القياسي السابق الاميركية تريسي دراجيلا من التصفيات. وتعتبر البطلة الاولمبية الباهامسية تونيك وليامس دارلينغ مرشحة بقوة للفوز بذهبية سباق 400 م، خصوصاً انها حققت افضل توقيت في نصف النهائي، وتنافسها الاميركية سانيا ريتشاردز، في حين تبدو المكسيكة آنا غيفارا حاملة اللقب بعيدة من مستواها. ومن الصعب التكهن بهوية الفائزة في مسابقة الوثب الطويل، علماً ان البطلة الاولمبية الروسية تاتيانا ليبيديفا فضلت المشاركة في الوثبة الثلاثية قبل ان تصاب وتعلن انسحابها. وتبدو مواطنتها ايرينا سيماجينا ثانية أثينا من أبرز المرشحات، لا سيما انها اجتازت مسافة سبعة أمتار مرتين هذا الموسم. وستدافع الفرنسية اونيس باربر عن لقبها في هذه المسابقة وأملها كبير في احتلال احد المراكز على منصة التتويج وتضيف ميدالية جديدة بعد الفضية في السباعية. عاصفة وليامس وبددت ثانية دورة أثينا الاميركية لورين وليامس 10.93 ث حلم منافستها الفرنسية كريستين آرون بإحراز اول لقب عندما نالت ذهبية سباق ال 100م. ونالت الجامايكية فيرونيكا كامبل الفضية 10.95 ث وآرون البرونزية 10.98 ث. وجاء السباق عاصفاً ومثيراً تحت المطر الغزير، وحققت وليامس انطلاقة صاروخية خلافاً لآرون التي حاولت جاهدة في الامتار الاخيرة للحاق بمنافستها. وهي المرة السادسة التي تتوج فيها أميركية بطلة لأسرع سباق من أصل عشر مرات في مونديال القوى. وفشلت آرون في الصعود الى منصة التتويج في ثلاث بطولات عالمية شاركت فيها ودورتين اولمبيتين وأمامها فرصة أخيرة في البطولة الحالية، كما فشلت فشلاً ذريعاً في البطولة الماضية على أرضها وبين جمهورها عندما كانت مرشحة للفوز، لكنها ارتكبت خطأ فادحاً كلّفها الحلول في المركز الخامس في السباق النهائي. وكان الاثيوبي كينينيسا بيكيلي، كما هو متوقع على الموعد في سباق 10 آلاف متر بحلوله في المركز الاول محتفظاً باللقب 27.08.33د. ونال مواطنه سيليشي سيهين الفضية 27.08.87 د والكيني موزس موسوب البرونزية 27.08.96 د. وكان بيكيلي حقق انجازاً فريداً هذا العام بعدما توج بطلاً للعالم في اختراق الضاحية للعام الثالث على التوالي في السباقين الطويل والقصير. ولفت الى انه لن يخوض سباق 5 آلاف م،"فأنا متعب وهذا العام كان قاسياً علي، كما ان وفاة خطيبتي منعني من الاستعداد جيداً وهذا ما يفسر قراري". وحلّقت السويدية كايسا برغكفيست فوق الجميع لتخطف ذهبية الوثب العالي 2.02 م، تاركة الفضية للأميركية شاونتي هاورد 2.00 م والبرونزية لمواطنتها ايما غرين 1.96 م. وعوضت بالتالي غيابها عن الالعاب الاولمبية بسبب خضوعها لجراحة في وتر أخيل، وكانت اكتفت بالبرونزية واحتفظ البيلاروسي ايفان تيخون بذهبية اطاحة المطرقة 83.89 م، ونال مواطنه فاديم ديفياتوفسكي الفضية 82.60 م والبولندي تشيمون زيولكوفسكي البرونزية 79.35 م. وغاب الياباني كوجي موروفوشي بطل أثينا بداعي الاصابة.