قال مصدر فرنسي مطلع ان وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس نصحت نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي خلال لقائهما في واشنطن اول من امس بأن تسهم فرنسا في انجاح الانسحاب الاسرائيلي من غزة. واضاف ان رايس دعت فرنسا الى التركيز خلال زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون لباريس على الانسحاب وان تتجنب المطالبة بتنفيذ"خريطة الطريق"في هذه المرحلة لان موقع شارون داخل اسرائيل معقد. وتابع ان دوست بلازي ذكرها بموقف بلاده من ضرورة تنفيذ الخريطة وعدم اضاعة الوقت.وذكر المصدر انه تم تناول موضوع"حماس"و"حزب الله"وان الجانب الفرنسي لاحظ ان الانتخابات البلدية الفلسطينية اشارت الى تقدم ملموس ل"حماس"فيما اشارت الانتخابات النيابية في لبنان الى ان"حزب الله"حقيقة لبنانية. وقال ان فرنسا اكدت مجددا ان تجريد"حزب الله"من سلاحه وتطبيق القرار 1559 من المحبذ ان يتم عبر اتفاق لبناني داخلي، فيما قالت رايس انه ينبغي التقدم على هذا الصعيد والتفكير في كيفية وقف وصول الاسلحة الى الحزب. واشار المصدر الى ان الجانب الفرنسي لمس لدى الجانب الاميركي تفهما للواقع اللبناني الذي يستدعي التريث في هذا الموضوع، رغم التركيز على ضرورة تجريد"حزب الله"من سلاحه.واضاف ان المسؤولين جددا موقفهما الحازم من سورية، فاشارت رايس الى تجميد ارصدة رستم غزاله وغازي كنعان، فيما اكد دوست بلازي ان فرنسا لن تنتهج عقوبات مماثلة وانها مستعدة لمواكبة الديموقراطية في سورية اذا اتت من السوريين انفسهم. وبالنسبة الى ايران، ذكر المصدر ان رايس اكدت تأييدها نهج الدول الاوروبية الثلاث ومنها فرنسا في اطار الملف النووي، رغم ما اسفرت عنه الانتخابات الرئاسية في ايران، لكنها قالت انها ليست مستعدة لتقديم اي شيء في هذا الاطار. واشار الى ان الادارة الاميركية وافقت على بدء التفاوض بين ايران ومنظمة التجارة الدولية اذا نجحت الدول الاوروبية في اقناعها بوقف مشروعها النووي. لكن رايس لم توضح ما اذا كانت ادارتها مستعدة لاكثر من ذلك، ربما لان النظام الايراني موضع مراقبة اميركية.