أكد وزيرا خارجية فرنساوالولاياتالمتحدة فيليب دوست بلازي وكوندوليزا رايس عزمهما على تصعيد الحزم تجاه سورية في اول لقاء ثنائي بينهما منذ تولي دوست بلازي منصبه. جاء ذلك في لقاء مشترك مع الصحافة في سفارة الولاياتالمتحدة في بريطانيا. وقال دوست بلازي:"عبرنا عن سرورنا بأن لبنان شهد للمرة الاولى انتخابات تشريعية حرة مع غالبية معارضة لسورية في البرلمان. وسنبذل كل الجهود مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لمساعدة لبنان. وينبغي تنفيذ القرار الرقم 1559 بشكل كامل، وستؤكد الاسرة الدولية حزمها في الايام المقبلة ازاء سورية، فليس مسموحاً ان تخل سورية باستقرار لبنان". وتابع:"ان جرائم الاغتيال النكراء مثل قتل سمير قصير المواطن الفرنسي - اللبناني، واغتيال المسؤول في الحزب الشيوعي جورج حاوي لا تلقى من فرنساوالولاياتالمتحدة سوى الادانة الشديدة". وأكد دوست بلازي"اهمية ان يتبع الانسحاب الاسرائيلي من غزة مسار سياسي من اجل تنفيذ خريطة الطريق التي هي غير محترمة اليوم". وتابع انه"اذا كانت هنالك ايجابيات في الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من غزة فهناك مخاوف بالنسبة الى المستقبل، منها مجيء المزيد من المستوطنين الى الضفة الغربية". اما رايس فقالت:"تناولنا في شكل موسع موضوع لبنان وسورية وتحدثنا عن اهمية التطبيق الكامل للقرار الرقم 1559 وأهمية تنفيذ سورية واجباتها على ان تساهم في استقرار لبنان وليس في عدم استقراره، واعربنا عن قلقنا ازاء الجرائم التي حدثت في لبنان وأثرنا ما ذكره الوفد العراقي الى مؤتمر بروكسيل حول العراق بحيث اكد"اهمية بذل الدول المجاورة للعراق خصوصاً سورية الجهود لايقاف الارهابيين من التسلل عبر الحدود الى العراق من أجل قتل الابرياء". واستوضحت"الحياة"وزير خارجية فرنسا عما يعنيه بالقول ان الاسرة الدولية ستصعّد حزمها ازاء سورية، فقال انه"ينبغي الحزم بالنسبة الى تنفيذ القرار الرقم 1559، أي علينا ان نكون حازمين في موضوع انسحاب الاستخبارات السورية من لبنان والا تدخل مجدداً الى لبنان. وقد اعطانا الماضي القريب انطباعاً بأن القوات العسكرية السورية خرجت من لبنان لكن الاستخبارات السورية لا تزال موجودة. لذلك فان حزم الاسرة الدولية ازاء سورية سيزداد". وعلمت"الحياة"من مصدر مطلع على محادثات وزراء الخارجية لمجموعة الثمانية في لندن ان كوندوليزا رايس اكدت لزملائها ان الادارة الاميركية لا تفكر في تغيير النظام في سورية. لكنها تريد ان تفهم سورية بأنها ينبغي ان تبدل نهجها في لبنان وفي العراق. وأشارت الى ان وزير خارجية العراق انتقد علناً سياسة سورية ازاء العراق، وقالت:"ان ما قاله بعيداً من الاعلام عن ممارسات سورية اكثر بكثير مما قاله علناً". وقالت ان الولاياتالمتحدة لم تقرر بعد ما هي العقوبات الجديدة التي يمكن فرضها على سورية في اطار قانون محاسبة سورية. ونبهت زملاءها الى ان الوقت غير ملائم للسماح لسورية بأن توقع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي. الى ذلك تناول دوست بلازي في بروكسيل في لقاء ثنائي مع وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط على هامش الاجتماع الدولي حول العراق موضوع المؤتمر الدولي في شأن لبنان. وكان موقف مصر مشجعاً جداً لمثل هذا المؤتمر، اذ اعتبر الوزير المصري ان الافضل ان يُعقد في احدى دول المنطقة.