يعتبر العام الحالي، عام الذكريات المهمة في عالم الموضة. فعام 2005 ذكرى مرور 100 عام على انطلاقة مصمم الأزياء العالمي كريستيان ديور، وما مثلته انطلاقته في عالم الموضة، من خلال ما أضافته خطوطه على عالم الأزياء. 2005 هو أيضاً ذكرى مرور 40 عاماً على تصميم الMini Jupe أو التنورة القصيرة التي راجت في الغرب. وُلدت الميني جوب على يد مصممة الازياء الانكليزية الاصل ماري كانت، عام 1965 لتشكّل انقلاباً في عالم الموضة. الخطوط الجديدة التي دخلت عالم الموضة مع كانت،"أم الميني جوب"كما أطلق عليها خبراء الموضة، أثارت تحفظات عدة آنذاك، أتُهمت فيها مصممتها بإثارة فضيحة إجتماعية، وبالتعدي على التقاليد، من خلال تصميم ملابس تتبنى للمرة الأولى تعرية رجلي المرأة إلى ما فوق الركبة. بعد ذلك، تم اطلاق ال"ميني جوب"في فرنسا من قبل مدام كوريج وزوجها اندريه، بعدما أصبحت هذه الموضة تتماشى مع تلك الحقبة، وذلك بعد أن ترفعت كوكو شانيل عن تبني ال"ميني جوب"مع وصفها بغير الراقية والشعبية. كانت المولودة في 11 شباط فبراير 1934 في لندن، رأت في ال"ميني جوب"لباساً مطلوباً لراحة المرأة. واعتبرت كانت حينها أن كل ما تطلبه المرأة لباساً يمكّنها من الركض بسهولة، ويجعلها تشعر بحرية الحركة والتنقل، وفي الوقت نفسه تساعدها على المحافظة على أنوثتها وطلّتها. يُشار الى أن موضة الميني جوب شهدت انحساراً بالمقارنة مع النجاح الذي لقيه التصميم في السبعينات. وعملت دور الأزياء جاهدة على إعادة ال"ميني جوب"إلى سابق عهدها على مرّ المواسم، وحاولت ذلك عام 2003 حين طرحت معظم دور الأزياء الكبيرة مجموعات جديدة من ال"ميني جوب"الشهيرة في مختلف مجموعاتها، إلاّ أن الزبونات بقين متحفظات في هذا الإطار، ولم يتهافتن على شرائها وإن شهد الإقبال على ال"ميني جوب"بعض الحركة. ويرى خبراء الموضة أن هذا الأمر يعود إلى صعوبة تخلي المرأة الغربية عن"الجينز"الذي دخل على خزانتها عام 1990 وساعدها على الاحساس بالراحة وحرية الحركة.