كللت محافل سياسية اسرائيلية زيارة رئيس الوزراء ارييل شارون لفرنسا بالنجاح قبل أن تبدأ بل اعتبرتها"تاريخية"على رغم انها الزيارة الثانية له للعاصمة الفرنسية. ونقلت الصحف العبرية عن هذه المحافل اعتبارها الزيارة"فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين"والتي اتسمت بتوترات عزتها اسرائيل الى السياسة الفرنسية"المنحازة للعرب"والى ما وصفته"تنامي مظاهر اللاسلامية في فرنسا". وذكرت صحيفة"يديعوت احرونوت"ان فرنسا عززت في العام الأخير تعاونها الاستخباري مع اسرائيل في عدد من القضايا في مقدمها الملف النووي الايراني والأزمة في لبنان. ونقلت عن مصادر سياسية رفيعة وصفها العلاقات ب"الممتازة". وأضافت ان السفير الاسرائيلي لدى باريس بعث بتقرير مفاده ان خطة"فك الارتباط"عن قطاع غزة كانت وراء تغيير فرنسا سياستها تجاه اسرائيل فوصفت شارون بالشجاع. وزاد التقرير ان فرنسا ترى في الصراع العربي - الاسرائيلي"احد البؤر الجدية لتأجيج الارهاب العالمي"وانها ليست راضية عن"دور المتفرج"الذي تريده اسرائيل لأوروبا في هذا الصراع. ووفقاً للسفير الاسرائيلي في باريس نيسيم زفيلي، فإن الجانبين يلتقيان في قضيتين"التهديد النووي الايراني ولبنان وان اختلفت وجهة نظر كل منهما بالنسبة الى"حزب الله". ونقلت"هآرتس"عن قريب من شارون قوله ان الاخير يؤيد ان يكون لفرنسا دور اكثر فاعلية في تسوية الصراع في الشرق الاوسط بشرط ان يكون موقفها "أكثر توازناً".