سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معلومات عن اعتقال شخصين قرب مقر رئاسة الوزراء وبلير يدعو الى الهدوء وبوش يصر على "استراتيجية الهجوم" في مواجهة الإرهاب . اربعة تفجيرات في لندن تجدد الذعر ... ولا اصابات
بعد أسبوعين على تفجيرات السابع من تموز يوليو الجاري في لندن، هزت عبوات"محلية الصنع"انفجرت في ثلاثة قطارات وباص العاصمة البريطانية، لكن هدفها كما بدا كان اثارة ذعر، وربما مهدت الطريق للتعرف الى"العقول المدبرة للعنف"في بريطانيا. راجع ص7 و8 وفيما دعا رئيس الوزراء توني بلير مواطنيه الى الهدوء، اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش أن"الإرهابيين يستهدفون إرادة العالم الحر من خلال قتل الأبرياء". وأكد أن الولاياتالمتحدة"لن تقف مذعورة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الحرية"، وستستمر في استراتيجيتها"الهجومية"ضد الإرهابيين. وفور وقوع التفجيرات بدأت شرطة سكوتلانديارد ملاحقة الفارين المشتبه فيهم، الذين وصفوا بأنهم"هواة"مقارنة بانتحاريي 7 تموز. واستهدفت الانفجارات الأربعة قطارات في"شبردز بوش"و"وارين ستريت"و"ذي أوفال"، إضافة إلى باص يحمل الرقم 26 في منطقة"هاكني"شرق لندن. وقال الخبير الأمني في المعهد الملكي للدراسات الدولية بوب آيرز في اتصال مع"الحياة"إن"الشرطة البريطانية كانت سريعة جداً في العثور على سيارة تحوي متفجرات في لوتون، اثر اعتداءات السابع من الشهر الجاري"، لافتاً إلى أن الكمية التي عثر عليها توحي بأنها تركت لتستلمها مجموعة أخرى من أجل شن موجة جديدة من الهجمات، لكن الارهابيين تخبطوا لاحقاً في صنع قنابل جديدة، ما أحبط محاولاتهم". وتابع أن"أوجه الشبه بين العمليتين كثيرة، لجهة استهداف ثلاثة قطارات وباص بالتزامن"، لكن المنفذين رموا حقائبهم وفروا، بحسب شهود. وفي مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع لجنة الطوارئ في مقر إقامته، قال بلير إن لندن"ستعود إلى طبيعتها بعد قليل"، وان الانفجارات"تهدف إلى ترويع المواطنين". وأعلن أن"ليست هناك ضحايا وعلى الجميع التزام الهدوء". وأكدت الشرطة أنها سيطرت على الوضع، وفيما تحدثت تقارير عن اعتقال شخصين في شارع"وايت هال"حيث مقر الحكومة البريطانية. وطلبت الشرطة من المواطنين عدم استعمال هواتفهم الخلوية إلا في حال الضرورة، لتفادي الضغط الذي يعطل شبكة الخطوط، كما حصل اثر تفجيرات السابع من تموز. وشوهد الدخان أمام إحدى محطات القطارات الثلاث. وتحدث شهود في محطة"أوفال"عن صوت فرقعة، وقالوا إن شخصاً جرى بسرعة مبتعداً لدى توقف القطار في المحطة. وذكر ناطق باسم إحدى شركات الباصات أن سائق الباص رقم 26 سمع صوت فرقعة في الطابق الأعلى، وصعد فرأى النوافذ محطمة. وفي محطة"شبردز بوش"، أكدت الشرطة أن شخصاً هدد بتفجير نفسه ثم فر. وأعلنت السلطات عن إصابة شخص في محطة"وارن ستريت"مؤكدة معلومات عن دخول رجال شرطة إلى مستشفى لندن الجامعي شمال العاصمة، وأفادت سكوتلانديارد أن الشرطة دخلت المستشفى للتحري عن حادثة أبلغت بوقوعها، ويُعتقد بأن أحد منفذي التفجيرات شوهد يلجأ الى المستشفى ليتوارى. ونقل عن شاهدة أن رجلاً يحمل حقيبة ظهر كان في عربة المترو حيث وقع"انفجار صغير"، فر مهرولاً من محطة مترو"أوفال". إلى ذلك، نفى"أبو عبدالله"، الناطق باسم"أبو حمز المصري"، أن يكون على علاقة بالباكستاني - البريطاني هارون أسود المعتقل في باكستان، ويتهم بأنه العقل المدبر لتفجيرات 7 تموز. لكنه قال في اتصال مع"الحياة"إن"الأخوة الذين يعرفونه بنوا قلاعاً حولهم ويخشون التحدث إلى أحد".