سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شارون يرفض مبادرة اميركية للقاء ثلاثي مع عباس والوزيرة ... وقريع يكشف خططاً لادارة غزة في اليوم التالي للانسحاب . السلطة تطالب رايس بالضغط على اسرائيل لتحويل المناطق المخلاة في الضفة الى مناطق "أ"
رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مبادرة اميركية للقاء بينه وبين الرئيس محمود عباس ابو مازن خلال زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للمنطقة والتي بدأت امس وتستمر ثلاثة ايام في وقت بدت الحكومة الاسرائيلية على عجلة من أمرها للانسحاب من قطاع غزة والحصول على مساعدات مالية تتجاوز بليوني دولار من واشنطن. وسيطالب الجانب الفلسطيني الوزيرة الاميركية بالضغط على اسرائيل من اجل ان يكون اخلاء المستوطنات الاربع من شمال الضفة الغربية شاملاً يتم خلاله نقل السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية وتصنيف الاراضي المزمع اخلاؤها من المستوطنين في هذه المنطقة الى مناطق"أ"، وتطبيق القانون الدولي في ما يتعلق بعملية الانسحاب الاسرائيلية برمتها. وذكر مسؤول اسرائيلي ان شارون قابل اقتراحاً تقدم به مسؤولون اميركيون بعقد لقاء ثلاثي يضمه و"ابو مازن"ورايس نهاية الاسبوع الجاري"ببرود"، مضيفاً ان شارون"لن يلتقي ابا مازن قبل الانسحاب الاسرائيلي"من قطاع غزة. وتستهل وزيرة الخارجية الاميركية زيارتها الثالثة للمنطقة بلقاء نظيرها الاسرائيلي سلفان شالوم ومدير مكتب رئيس الوزراء دوف فايسغلاس قبل ان تنتقل الى مزرعة شارون نفسه في النقب اليوم، وما يلي ذلك من اجتماع مع وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز. ومن المقرر ان تصل رايس الى رام الله السبت للقاء"ابو مازن"والمسؤولين الفلسطينيين. وذكرت مصادر اسرائيلية ان الجانب الاسرائيلي سيطالب رايس بممارسة الضغط على الرئيس الفلسطيني لتشديد محاربته"الارهاب"، فيما اشارت مصادر في وزارة الخارجية الاميركية الى ان محادثات رايس ستركز على الانسحاب الاسرائيلي خصوصاً الشق الامني فيه. ومن المقرر ان يطرح الجانب الاسرائيلي قضية المساعدات المالية التي طلبتها الحكومة الاسرائيلية من واشنطن والتي تقدر ب 2.2 بليون دولار لتنفيذ انسحابها من غزة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء ان موضوع تحويل الاراضي الفلسطينية التي ستخليها اسرائيل المستوطنات الاربع شمال الضفة الى منطقة أ بحسب تصنفيات اتفاقات اوسلو، ما يعني سيطرة فلسطينية كاملة على هذه الاجزاء. وشدد"ابو علاء"على ضرورة تصنيف هذه الاجزاء مناطق أ لتشكل رافعة ودفعاً باتجاه الانسحاب الاسرائيلي من باقي اراضي الضفة الغربية"التي قال ان الجانب الفلسطيني"لن يتنازل عن سنتمتر واحد فيها لا للمستوطنات ولا لغيرها". واستبق رئيس الوزراء الفلسطيني زيارة رايس بالمبادرة الى عقد مؤتمر صحافي تحدث فيه عن الخطط الحكومية لليوم الذي يلي الانسحاب الاسرائيلي من غزة، مشيراً الى ان الفلسطينيين"سيحتفلون بخروج المستوطنين والاحتلال من قطاع غزة بشكل حضاري". وكشف عن مشروع قانون تقدم به مجلس الوزراء الى المجلس التشريعي الفلسطيني يحدد كيفية ادارة الاراضي الفلسطينية التي سينسحب منها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة. وقال"ابو علاء"الذي التقى المسؤولين الاميركيين من وزارة الخارجية ومجلس الامن القومي ديفيد وولش واليوت ابرامز للتحضير لزيارة رايس، ان مشروع القانون يحدد الاراضي الفلسطينية المحررة كأراضي دولة، مشيراً الى انه محكمة خاصة ستشكل للنظر بقضايا المواطنين الذين قد تكون لهم ارض في هذه المناطق. واضاف ان اي عملية بيع او شراء لهذه الاراضي تعتبر"باطلة". واكد"ابو علاء"استعداد السلطة الفلسطينية للاستعانة"بطرف دولي ثالث"لادارة الاراضي الزراعية والدفيئات اذا تم الابقاء عليها لضمان استمرار عملية الانتاج وتشغيل العمال الذين يتجاوز عددهم 8000 عامل فلسطيني. وبحسب المصادر الاسرائيلية، يتجاوز سقف الانتاج الزراعي لهذه الاراضي 90 مليون دولار سنوياً. وقال ان الصندوق القومي الفلسطيني سيتولى المسؤولية عن الشركة الفلسطينية التي ستتولى ادارة هذه المشاريع. وابرز"ابو علاء"خريطة لقطاع غزة اشار فيها الى المخططات الهيكلية التي وضعتها اللجنة الوزارية الخاصة بملف الانسحاب الاسرائيلي لاعادة توحيد اراضي القطاع وربطه بشبكة كهرباء وماء وطرق لتعود وحدة جغرافية واحدة بعد الانسحاب الاسرائيلي من المناطق المحتلة على مدى 34 عاماً. واكد الرفض الفلسطيني القاطع لدفع"اي ثمن مباشر او غير مباشر للانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة"بما في ذلك تعويض المستوطنين عن الاراضي التي استخدموها. واشار الى ان السلطة قررت العمل على تطوير المعابر الدولية في غزة، مشيراً الى ان اتفاقات نهائية مع الاسرائيليين بصدد السيادة على هذه المعابر لم تحسم بعد.