تبدو المرحلة المقبلة من اهم المراحل في تاريخ النصر في ظل الصراعات الداخلية التي يعاني منها "الكيان الأصفر" والتي يتوقع ان تثير الكثير من الجدال خصوصاً في تحديد هوية الرئيس المقبل لنادي. وعلى الرغم من النجاحات التي حققها الفريق الكروي في الجولات الاربع الماضية من مسابقة كاس دوري خادم الحرمين الشريفين واحتلاله المرتبة الثانية بعد الشباب المتصدر إلا أن خلافات بدأت تطفو على السطح الاصفر الذي بات مهدداً بالسقوط بعد ان فقد ابرز صناع القرار اثر وفاة الامير عبدالرحمن بن سعود الذي لم يكد يمضى على وفاته الشهرين حتى ظهرت العديد من المعضلات الادارية التي تمنى انصار الفريق وجود هذا الرجل لاجل انهاء كل المعوقات التي ستقف حجر عثرة امام رغبة النصراويين في العودة من جديد لساحة البطولات المحلية. ولعل التراشق الاعلامي بين الرئيس المكلف بادارة شئون النادي الامير ممدوح بن عبدالرحمن والمشرف العام السابق على فريق كرة القدم عساف العساف اكد ضرورة وجود شخصية رياضية محنكة تقود النصر في الايام المقبلة وقد يكون ذلك هو الامير منصور بن سعود الذي يحظى بالقبول الكبير من قبل اعضاء شرف النادي وقبل ذلك انصاره الذين يرون في الامير منصورمايرونه في شخصية نصراوية اخرى في الوقفات الايجابية التي وقفها مع النصر خلال العقود الخمس الماضية. وبينت قضية اللاعب البرازيلي مارسليو كاريوكا حجم الفراغ الاداري الكبير في ادارة النصر برغم تاكيدات الرئيس المكلف في مؤتمره الصحفي الاسبوع الماضي بان الفراغ الاداري ليس في ادارته مطالباً النصراويين بدعم الفريق في هذا الموسم لاظهار النصر بمستواه الحقيقي "طوال الفترة الماضية بعد وفاة الرمز النصراوي لم يكن هناك فراغ اداري وكلنا نعمل بهدو وبعيداً عن اعين الاعلام وهذا ماسيقودنا الى النجاح المنتظر". ويصارع النصراويون من اجل كسب قضية اللاعب "الهارب" كاريوكا بعد ان وافقت المحكمة الرياضية على استئناف قرار الاتحاد الدولي لكرة الفيفا الذي الزم النصر بدفع غرامه مقدارة 671 الف دولار للاعب خلال مدة لاتزيد عن شهر واحد ومنع النصر من التعاقد مع اللاعبين الاجانب حتى سداد كامل المبلغ. ونجح المدرب البلغاري ديمتروف في جلب الكثير من الاصوات المؤيدة له بعد ان فشل في التجربة الاولى كما فعل هو مع منتخب بلغاري "ظهوري الاول مع المنتخب البلغاري لم يكن يستحق الذكر لكن التجربة والتمرس جعلاني في اصنف في خانة اللاعبين الدوليين في بلدي واحظى بقبول خاص من قبل المدربين الذين اشرفوا على تدريبي وهذه التجربة تكررت مع تدريبي لفريق النصر". ويتماز ديمتروف بالصرامة الكبيرة في برنامجه التدريبي وهو رفض ادارج اسم اللاعب الدولي السابق ابراهيم ماطر في تدريبات الفريق الاساسي بسبب تخلفه عن المشاركة في احد التدريبات قبيل انطلاقة مباريات الفريق في المسابقة بل طالب بتحويله لقائمة الفريق الرديف معتمداً على عناصر شابة البعض منهم تعتبر مشاركته هذا الموسم هي الاولى مع الفريق وهو ماحدا البعض بستمية النصر بابرز الظواهر الايجابية في البطولة السعودية.