ذكر تقرير شعاع كابيتال الأسبوعي، أنه كان من المتوقع ان تشهد جميع أسواق المنطقة، أو على الأقل معظمها، حالاً من الهدوء النسبي مع بداية فصل الصيف. إلا ان العكس هو الحاصل. فما زالت حمى الأسواق تسيطر على تفكير معظم المقيمين في المنطقة، ومن مختلف الأعمار والمستويات الفكرية. حتى ان كثيراً ممن ليس لديهم أي معرفة بالأسواق المالية، اصبحوا ملمين بجوانب كثيرة من السوق وتعاملاتها، نتيجة للاحتكاك شبه اليومي ببيئة الأسواق والمتعاملين فيها. ويضيف التقرير"ان حديث الأسواق والأسهم اصبح مدار بحث العديد من التجمعات والمجالس، أو حتى أماكن العمل ما بين الموظفين". ويشير التقرير، إلى أن من الأمور غير العادية التي شهدها الأسبوع الماضي، قيام شركة الشرق الأوسط للوساطة المالية، وشركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول، بإنشاء بورصة مصغرة في لبنان، وتحديداً في فندق"سفير"بحمدون، لاستقبال المستثمرين الكويتيين، الذين يقضون إجازاتهم في لبنان، مما يعكس مدى تفشي هذه الحمى. السعودية: انخفاض سهمي سابك والراجحي واصلت السوق السعودية حال التذبذب، ولكنها هذه المرة أنهت أسبوعها على انخفاض، على رغم اقتراب الإفصاح عن نتائج النصف الأول للشركات المدرجة. وقد انخفض سهم سابك القيادي، صاحب التأثير الأكبر في السوق بواقع 2.8 في المئة، بعد إعلان الشركة أنها لن تكون طرفاً في المنافسة على شراء أسهم شركة الأسمدة المصرية، نتيجة المبالغة في الأسعار من جانب الشركات المتنافسة. كما انخفض سهم الراجحي نتيجة لعمليات جني الأرباح. وكان لتراجع أسعار النفط العالمية أثر إضافي في السوق بعد ارتفاع إمدادات النفط الأميركي. وكان مؤشر السوق انخفض بواقع 223.8 نقطة، أو ما نسبته 1.64 في المئة، عندما اقفل عند مستوى 13455.2 نقطة. وستقوم شركة المراعي السعودية بطرح ما نسبته 30 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام، بعد موافقة هيئة سوق المال على طرح هذه النسبة من الأسهم، على طريق تحولها الى شركة مساهمة عامة برأس مال يبلغ 750 مليون ريال. وتقرر طرح الأسهم للاكتتاب بسعر 512 ريالاً للسهم، منها 50 ريالاً كقيمة اسمية، والباقي علاوة إصدار. الكويت: ترقب أرباح الربع الثاني شهدت السوق الكويتية خلال الأسبوع الماضي، ارتفاعاً طفيفاً في ظل الطلب الملحوظ على بعض الأسهم الانتقائية، مثل مشاريع والمركز المالي والدار والأولى والرابطة وغيرها من الأسهم، التي تعتبر ذات أرباح تشغيلية، في ظل ترقب المستثمرين لأرباح الربع الثاني من العام الحالي. كما شهدت السوق حركة نشطة بعض الشيء على اسهم مجموعة المخازن، بعد حال من الهدوء خلال الفترة القليلة الماضية، والتي لا تعكس الحال الفعلية للسهم، بسبب عدم توافر معلومات كافية حول العقود التي تم إبرامها مع الجيش الأميركي. وقد ارتفع مؤشر السوق بواقع 15 نقطة، اي 0.17 في المئة، عندما اقفل عند مستوى 8811.3 نقطة. وقد بدأ الاكتتاب في اسهم شركة البيان القابضة، والبالغ رأسمالها 80 مليون دينار. ويدير الاكتتاب بيت التمويل الخليجي والشركة الكويتية للتمويل والاستثمار، من خلال شركات تابعة، في الفرص العقارية في الأردن. وستكون أولى استثماراتها مشروعا بوابة الأردن والقرية الملكية، وستتولى كل شركة إدارة اكتتاب 50 في المئة من الأسهم بسعر 110 فلوس للسهم الواحد. سلطنة عمان: تراجع قوي تراجعت السوق العمانية بقوة، وتوقفت بذلك سلسلة الارتفاعات التي رافقتها على مدار الأسابيع السبعة الأخيرة، نتيجة لعمليات جني الأرباح، التي ألمت بكل قطاعات السوق. فقد انخفض المؤشر بواقع 179.4 نقطة، أو ما نسبته 3.19 في المئة، واقفل عند مستوى 5450.3 نقطة. وتجرى حالياً مفاوضات لشراء حصة كبيرة في شركة"2 ام"المصرية المتخصصة في إنتاج رقائق البولي بروبيلين، من جانب شركة الخليج لمنتجات البولي بروبيلين العمانية. وكانت الشركة العمانية في وقت سابق وقعت مذكرة تفاهم لشراء 100 في المئة من أسهم"2 ام". وتستهدف الشركة من تملك"2 ام"تعويض تراجع الطاقة الإنتاجية الناجم عن حريق هائل شب أخيراً في مصنعها في صحار. وقد أبرمت شركة"تنمية نفط عمان"اتفاقاً مع شركة"شليم"النفطية بقيمة 87 مليون دولار، تقوم بموجبه شليم بتقديم الخدمات الفنية اللازمة لصيانة وإعادة تأهيل آبار النفط في جنوب السلطنة من مناطق امتياز شركة تنمية نفط عمان. البحرين: انخفاض التداولات عادت السوق البحرينية الى الانخفاض بقيادة قطاع المصارف، وفي ظل تراجع ملحوظ لحجم التداولات. وعليه فقد انخفض مؤشر السوق بواقع 17.3 نقطة، أو ما نسبته 0.8 في المئة، بعدما اقفل عند مستوى 2147.8 نقطة. وعلى صعيد أخبار الشركات، فقد حصل بنك فينتشر كابيتال على ترخيص من مؤسسة نقد البحرين للقيام بالأنشطة الاستثمارية وفقاً لمبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، إضافة الى تقديم خدمات الاستثمار في المشاريع الناشئة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وذلك من طريق إنشاء محافظ استثمارية متخصصة. ويبلغ رأسمال المصرف 50 مليون دولار، تملكه مجموعة من المستثمرين البحرينيين والسعوديين. كما منحت مؤسسة نقد البحرين ترخيصاً لشركة لتمويل العقارات في البحرين هي الأولى من نوعها، برأسمال مصرح به يبلغ 40 مليون دينار، بينما يبلغ رأس المال المدفوع 20 مليوناً. ومن أبرز المؤسسين, شركة الخليج للتطوير العقاري تعمير وبيت الاستثمار العالمي غلوبال وأوسس للعقارات، الذين يمتلك كل منهم حصة نسبتها 10 في المئة من الأسهم، ويعود الباقي لمساهمين أفراد سيكتتبون بها من طريق اكتتاب خاص, على أن تقوم الشركة بطرح ما لا يقل عن 30 في المئة من أسهمها في اكتتاب عام، خلال ثلاث سنوات من إنشائها وإدراجها في سوق البحرين للأوراق المالية. قطر: ارتفاع للأسبوع الخامس واصلت السوق أداءها الجيد مع نهاية الأسبوع الماضي، في ظل إقبال جيد من المستثمرين على الشراء، ليرتفع معها حجم التداول، حيث استحوذ منها قطاع المصارف على ما نسبته 39 في المئة. وبذلك تسجل السوق ارتفاعاً للأسبوع الخامس على التوالي. فقد ارتفع مؤشرها بواقع 298.5 نقطة اي 2.93 في المئة، وصولاً الى مستوى 10484.1 نقطة. ويتوقع ان تقوم الشركة الوطنية للإجارة بإصدار صكوك إسلامية بقيمة 200 مليون دولار، بعد ان كلفت بيت الخبرة العالمي"كابيتال انتليجنس"المتخصص بإجراء تصنيف مالي للشركة، الأمر الذي يمكنها من إيجاد مصادر تمويل طويلة الأمد بكلفة تنافسية، بما يمكن الشركة من تحقيق أغراضها الاستراتيجية في التوسع في أنشطتها المستقبلية وتعظيم ربحية الأسهم. مصر: الاهتمام منصب على سيدي كرير أدت عمليات جني الأرباح الى انخفاض السوق بعد ارتفاعات قوية على مدار الأسابيع الثلاثة السابقة. وأقفل مؤشر السوق في نهاية الأسبوع الماضي، عند مستوى 41771.7 نقطة، متراجعاً بواقع 1136 نقطة، أي 2.65 في المئة. وشهدت السوق المصرية، خلال منتصف الأسبوع الماضي توقف التداول على اسهم شركة سيدي كرير، بعد خمس دقائق من بداية التداول بسبب ارتفاع السهم بأكثر من 20 في المئة. وكانت السوق المصرية خلال جلسة يوم الأحد، رفعت الحدود السعرية على سهم شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، بناء على طلب شركات الوساطة وإدارة الصناديق، بخصوص الحدود السعرية التي تم فرضها في أول أيام التداول على السهم. كما صدرت موافقة الهيئة العامة لسوق المال المصرية، على إضافة شركة سيدي كرير للبتروكيماويات سيدبيك الى قائمة الأسهم المسموح لها بالتداول، من دون التقيد بالحدود السعرية، وذلك بعد تعديل الشروط المؤهلة لذلك. الأردن: جني الأرباح أوقفت السوق الأردنية نمطها التصاعدي مع نهاية الأسبوع الماضي، عندما انخفض مؤشرها بواقع 119 نقطة، أو ما نسبته 1.58 في المئة، واستقر عند مستوى 7375 نقطة، بسبب عمليات جني الأرباح، التي استهدفت معظم الأسهم المدرجة، بعد الارتفاعات التي شهدتها السوق في الفترة الماضية، في ظل استمرار الحركة النشطة للسوق. وشارك البنك العربي في اتفاق على قرض متناقص، ولمدة 7 سنوات، بمبلغ 100 مليون دولار لمصلحة شركة إسمنت الاتحاد، لتمويل جزء من كلفة خط جديد لإنتاج ثلاثة ملايين طن سنوياً، من مادة الكلنكر، تبلغ كلفتها الإجمالية 145 مليون دولار.