عرضت وزيرة المغتربين السورية الدكتورة بثينة شعبان أثناء زيارتها إلى فيينا رؤية بلادها للأوضاع والظروف الإقليمية التي تمر بها المنطقة. وهي شاركت في ندوة نظمتها جمعية الصداقة السورية النمسوية بالإشتراك مع غرفة التجارة العربية - النمسوية، وشددت على السياسة السورية المعلنة بالنسبة الى المفاوضات مع إسرائيل والقاضية بضرورة إعلان الدولة العبرية عزمها على الإنسحاب الكامل من مرتفعات الجولان كشرط لتحقيق تقدم في عملية السلام. واعتبرت شعبان ان احتلال العراق يشكل العامل الرئيس لعدم الاستقرار في هذا البلد وفي المنطقة. ورأت ان"من العبث الحديث عن معاودة انطلاق العملية السلمية ككل في ظل حكومة ارييل شارون مستشهدةً بسلسلة من"ممارسات القمع والتخريب الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"و"سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الولاياتالمتحدة"في تعاملها مع ملفات الشرق الأوسط. وذكرت الوزيرة أن ما يحدث في العراق"يهم كل دول المنطقة نظراً الى ترابط مصالحها والتركيبة السكانية المتشابهة"، مؤكدة سياسة دمشق الرامية إلى"ضمان وحدة العراق وتخلصه من الاحتلال الذي يشكل العامل الرئيس لعدم الاستقرار في العراق وفي المنطقة ككل". ورداً على سؤال ل"الحياة"حول ايفاد دمشق وفداً ديبلوماسياً الى بغداد لإعادة افتتاح السفارة السورية هناك، قالت شعبان ان هدف هذه الخطوة هو تأكيد"دعم سورية كل الجهود المبذولة لضمان وحدة العراق وتطبيع الأوضاع فيه واستعادته سيادته". وأشارت إلى القلق من محاولات"اثارة فتنة في العراق على أسس طائفية وعرقية، إذ أن هذه الفتنة التي تُحارب إلى الآن بفضل وعي العراقيين من الممكن جداً أن تنعكس نتائجها على دول الجوار التي تشترك مع العراق في نوعية تركيبته السكانية". الى ذلك رحبت الوزيرة بولادة المجلس النيابي الجديد في لبنان، لافتة إلى أن"من مصلحة البلدين الشقيقين البحث في إعادة صوغ علاقاتهما على أسس متينة ومؤسساتية، وهو ما تؤكد عليه كل التيارات والكتل السياسية اللبنانية".