تَحَوَّلْ من بلوغر الى... فلوغر vlogger . تلك هي الصيحة الشبابية في العالم راهناً. ولا تخش شيئاً. ليس في الأمر مكيدة. ولا تتعلق المسألة بالتحوّل الجنسي، كالذي حصل لمعالي زايد ومحمود عبد العزيز كل منهما تحوّل الى الجنس المعاكس لأصله في فيلم"السادة الرجال"رأفت الميهي-1987، الذي قد تصادفه على التلفزيون أحياناً. إبعد عن الجنس، واقترب من أحدث صيحات الموضة في عالم الشباب الالكتروني. فبعدما تسيدت صفحات المذكرات الشخصية، التي تُعرف باسم بلوغرز bloggers، المشهد الشبكي أو الانترنتي، اذا سمح فصحاء اللغة العربية لنا بالقول، حاول بعض الشبيبة اللجوء الى صديقهم العزيز، أي الخلوي، للعمل على بلوغاتهم. وبمساعدة الأجيال الحديثة من الهواتف النقالة، التي تُعرف باسم 3G، باتوا يدخلون الى مذكراتهم الالكترونية، ويضيفون اليها ما يريدون من كلمات، وبلغة رسائل"اس ام اس". وهكذا تحول البلوغر الى موبيلوغر moblogger، أي أنه مُبَلّوغ بالخلوي! وصار التدوين الالكتروني للحياة الشخصية نوعاً من الدردشة"المُروشنة"على الانترنت. ولأن الخلوي صار ميالاً لمصاحبة الكاميرا، بدا من الطبيعي أن تتضمن البَلوَغة الخلوية صوراً. وصار الشباب يلتقطون الصور، ثم ينقلونها الى بلوغاتهم على الشبكة. وجاء تطور آخر من مجال لم يكن متوقعاً: الصحافة. ففجأة أطلت خدمة"ار اس اس"RSS التوكيل السهل فعلياً برأسها. وهي برنامج معلوماتي صغير ومجاني، يُمكّن من مدّ اتصال مباشر، بين مصادر الأخبار والانترنت. وصارت معظم مواقع الصحف تعرض هذه الخدمة مجاناً. ولمعت في رأس الشباب الالكترونيين. فوضعوا RSS على بلوغاتهم. وتدفقت الأخبار، من وكالات الانباء والصحف ومواقع التلفزة وغيرها، الى صفحات شباب بلوغر وموبيلوغر. ومع الأخبار، جاءت الصور، لتضاف الى صور الخلوي. وأمنت الكاميرات الرقمية بقية السيل من الصور الرقمية على صفحات بلوغر. والمعلوم أن معظم الكاميرات الرقمية يستطيع تصوير اشرطة فيديو قصيرة. ويقدر الكثير من الخلويات تصوير أفلام فيديو قصيرة. وتعطي اسطوانات"دي في دي"أفلاماً يمكن مشاركتها مع الآخرين. من هذا المزيج البصري، ولدت الموجة الجديدة في أوساط الشباب، فتحولوا الى صنع البلوغ بواسطة الفيديو. صاروا فلوغرز.