تواصل مسلسل التفجيرات الانتحارية في العراق أمس، فقُتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة من رجال الشرطة، وجُرح 29 آخرون في هجومين انتحاريين في بغداد والموصل. وأوضح العميد في الشرطة واثق محمد أن "أربعة من عناصر الشرطة قُتلوا وجُرح 18 آخرون إثر تفجير انتحاري نفسه بحزام ناسف بعدما تسلل الى مركز شرطة حمام العليل جنوبالمدينة". وأفاد الطبيب إيثار محمد من مستشفى حمام العليل أن "جثث أربعة قتلى نُقلت الى المستشفى الذي استقبل أيضاً 18 جريحاً من عناصر الشرطة بينهم ثمانية في حال خطرة". وفي حي الدورة جنوببغداد، أعلنت الشرطة أن شرطياً وثلاثة مدنيين بينهم طفلان قُتلوا وجُرح 11 شخصاً آخرين بينهم سبعة من رجال الشرطة بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مرور دورية لقوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية. وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن ثلاثة جنود بريطانيين قُتلوا أثناء "تحرك معاد" في منطقة العمارة جنوب. وينتمي الجنود الثلاثة الى وحدة ميسان من الكتيبة الأولى في فوج "ستافوردشاير" المتمركز في معسكر "أبو ناجي" عند مدخل العمارة. وأفاد السكان أن العبوة انفجرت لدى مرور الدورية في حي الرسالة أحد معاقل تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وفي جبلة جنوب، فجر انتحاري حزامه الناسف فيما كان رجال شرطة يحاولون اعتقاله، فجرح اثنان منهما وأربعة مدنيين، وفقاً لقائد الشرطة سالم مزهر. وأفادت وزارة الداخلية أن مدنياً جُرح في بغداد في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت دورية أميركية في حي القناة. وانفجرت سيارة مفخخة أخرى قرب مبنى تابع للجيش في الحويجة شمال فجرحت جندياً عراقياً. وفي الناصرية، اغتيل القاضي نور الدين أحمد وهو كردي من مدينة كركوك ليل أول من أمس في منزله برصاصة في الرأس. وأوضح الضابط في شرطة الناصرية راضي محمد أن "القاضي نور الدين أحمد قتل برصاص مجهولين هاجموا المنزل الذي يسكنه برفقة قضاة آخرين يعملون في الناصرية أيضاً". وفي سامراء، جُرح جنديان عراقيان في سقوط قذائف على مبان عسكرية، وفُرض حظر تجول غداة تبادل للقصف بين مسلحين وقوات أميركية. وأفاد ضابط في الشرطة أن القوات العراقية التي انتشرت مع القوات الأميركية في المدينة أعلنت حظراً للتجول "بواسطة مكبرات الصوت وأكدت أنها ستطلق النار على أي شخص يخرق هذا الحظر". وتابع أن الهجوم الذي استمر نصف ساعة واستخدم فيه المسلحون أسلحة خفيفة ومتوسطة أسفر عن مقتل مدنيين إثنين وجرح ثلاثة آخرين بينهم امرأة. وفي غضون ذلك، أكدت وزارة الداخلية العثور على جثتي ضابط عراقي سابق ونجله مصابتين بالرصاص في بغداد بعدما اعتقلتهما وحدة خاصة في الشرطة. وأوضح أن الضابط أكرم أحمد رسول البياتي الذي خدم ابان حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان اعتقل الأحد الماضي مع نجليه الشرطي علي وعمر في منزلهم في شرق بغداد. وأعلن الجيش العراقي اعتقال 62 مشتبهاً به خلال عملية أمنية في محافظة ديالى. وأوضح العقيد في الجيش ضياء اسماعيل أن "العملية الأمنية التي أطلق عليها اسم "الشروق الثالثة" انطلقت ليل أول من أمس وانتهت يوم أمس"، مشيراً الى أن "الاعتقالات شملت عناصر مطلوبة للعدالة ومشتبهاً بهم بينهم أحد عناصر حزب البعث المنحل وضباط في الجيش السابق". ونظم أكثر من 300 مواطن من أهالي محافظة ديالى تظاهرة وسط بعقوبة للمطالبة برفع حصار تفرضه قوات الأمن العراقية بمساندة قوات أميركية على ناحية بهرز شمال. وفي الفلوجة، أفاد شهود أن القوات الأميركية شنت حملة دهم وتفتيش في مناطق حي الوحدة والجولان والأهلي بحثاً عن مسلحين وأنها اعتقلت 15 شخصاً من أهالي المدينة، قبل أن تعلن حظراً للتجول في هذه المناطق.