زار النائب والوزير السابق سليمان فرنجية أمس البطريرك الماروني نصرالله صفير في الديمان وبحث معه الوضع الحكومي والأجواء التي تسود البلاد. وقال فرنجية بعد اللقاء:"نحن نستغرب تصوير البعض ان هناك عرقلة لتشكيل الحكومة، هذا وصف غير صحيح، وهذه هي الديموقراطية. فحتى يحكى بحكومة تمثل الجميع يجب أن يرضى الجميع عنها. والبطريرك مصر على تمثيل الجميع، وعلى ان يختار الموارنة وزراءهم وممثليهم، فالموارنة اختاروا ممثليهم، وأقوى قوة تمثيل لهم هي كتلة العماد ميشال عون، لذلك يجب الأخذ برأيه، إذ لا يمكننا أن ندعو العماد عون الى المشاركة ونحن نختار له وزراءه وشكل المشاركة، بل هو من يختار وزراءه ويحدد شكل المشاركة، أما اذا كانوا لا يرغبون في مشاركته، فهذه أيضاً ديموقراطية، فليشكلوا حكومة من دونه". وأضاف فرنجية:"نحن مع كل اجراء ديموقراطي. هل هناك ما يمنع المواجهة الديموقراطية في الشارع؟ ما من أحد ضد أي تحرك ديموقراطي مشروع". وعن إمكان اعتذار الرئيس السنيورة، قال:"لقد أكد الرئيس السنيورة انه مستمر ولن يعتذر. أتصور ان الحال ديموقراطية، ولا أحد يعرقل أحداً، وكلما تعثرت يقولون هناك عراقيل، أو هناك إرادة بعدم تأليف حكومة. المطلوب هو التعاون من الجميع، فمن يشكل الحكومة عليه أن يأخذ برأي الآخرين ويسمعه ولا يأخذه في الشكل ويعمل ما يريد". وعن تصوره لمخرج المأزق الراهن، قال فرنجية:"المخرج هو في قليل من الايجابية من آل الحريري وقبول الآخر، وليس في اجراء استشارات من غير قناعة بها ولا بالتعاون. علينا أن نكون مقتنعين بالتعاون وقبول الآخر. المطلوب العمل خارج مفهوم توزيع الحصص واعتبار الجميع مجموعة واحدة يتشاركون مع بعضهم بعضاً كما تشاركوا في 14 آذار مارس، عندها يدخل الجميع الى الحكومة من دون السؤال عن الحصص". وعن أزمة الشاحنات على الحدود اللبنانية - السورية، قال فرنجية:"معالجة هذا الموضوع واجب الحكومة والدولة، والذين استلموا البلد اليوم، انه واجب ومسؤولية الذين حرضوا على ذلك، وسببوا كل هذه القصة".